استمرت أكثر من نصف ساعة.. تفاصيل مكالمة بايدن ونتنياهو بعد اغتيال إسماعيل هنية
في ظل المناخ السياسي المضطرب الذي يسود منطقة الشرق الأوسط، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا عاجلًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
استمر هذا الاتصال لنصف ساعة جاء في وقت حرج، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية على إثر سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت قادة بارزين في حركات المقاومة في المنطقة، تأتي هذه المناورة السياسية في محاولة للحد من التصعيد والحفاظ على أمن إسرائيل في ظل تهديدات إقليمية متنامية.
في مساء يوم الخميس، أجرى الرئيس بايدن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي نتنياهو، استغرق الاتصال نحو 30 دقيقة، كان الهدف الرئيسي من هذه المحادثة محاولة احتواء التداعيات الناجمة عن موجة الاغتيالات التي استهدفت قادة بارزين في حركات المقاومة الإقليمية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
خلال المكالمة، جدد بايدن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وركز على ضرورة مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات المرتبطة بها، مثل حماس وحزب الله والحوثيين. كما ناقش الطرفان السبل الكفيلة بتخفيف حدة التوتر وتسوية النزاعات المستعرة في المنطقة.
وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن ناقش مع نتنياهو الجهود المبذولة لدعم الدفاع الإسرائيلي ضد التهديدات، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، من خلال توفير عتاد عسكري دفاعي أمريكي جديد.
أفاد موقع "أكسيوس" بأن إدارة بايدن تتوقع ردًا إيرانيًا محتملًا على الاغتيالات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم المحتمل على إسرائيل.
وأكدت التقارير أن الإدارة الأمريكية تستعد لمواجهة هذا الاحتمال، مع وجود تحذيرات من أن إيران قد تلجأ إلى إجراءات تصعيدية في الأيام المقبلة.
في السياق نفسه، أشار حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إلى استعداده للرد على الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل فؤاد شكر.
وصرح نصر الله بأن الرد الإيراني قد يتضمن تصعيدًا في العراق واليمن عبر الجماعات الموالية لطهران، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
كما عبر المرشد الإيراني علي خامنئي عن عزمه الانتقام لمقتل إسماعيل هنية، مما يضيف بعدًا آخر للتوترات الإقليمية ويعكس استمرار حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.