4 صفعات على وجه إيران.. كيف تحولت طهران إلى بيت عنكبوت للموساد الإسرائيلي ؟
باتت العاصمة الإيرانية طهران بيت هش كبيوت العنكبوت بعدما عاث الموساد الإسرائيلي فسادا في كل شبر فيها ونفذ عمليات اغتيال اهتزت لها أرجاء الشرق الأوسط ووصل إلى كل ركن من أركان المنطقة المشتعلة بالحروب والصراعات على مدار العقود الماضية.
ولم تكن عملية اغتيال إسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحركة حماس، هي العملية الوحيدة التي أحدثت صدى كبير وواسع نظرا لأهمية الهدف الذي حققته إسرائيل، والمكان الذي نفذت فيه العملية وإنما كان للموساد الإسرائيلي صولات وجولات في عقر دار الإيرانيين ما يشي بأن المنظومة الأمنية تحتاج إلى مراجعة دقيقة.
اغتيال إسماعيل هنية
وكشفت صحيفة التلجراف البريطانية عن مفاجأة بشأن عملية اغتيال هنية، حيث أكد أن الموساد استأجر عملاء إيرانيين لزرع متفجرات في غرفة إسماعيل هنية في طهران.
وكانت الخطة الأصلية هي اغتيال هنية أثناء حضوره جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو.
وأفادت صحيفة التلجراف البريطانية يوم السبت أن الموساد استأجر عملاء أمن إيرانيين لزرع متفجرات في الغرف التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس السابق.
ووفقا للتقرير، كانت الخطة الأصلية هي اغتيال هنية عندما زار إيران لحضور جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو.
وأشار التقرير إلى أن عميلين وضعا عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار الضيافة التي يرتادها الحرس الثوري الإيراني، حيث كان هنية كان ضيفًا متكررًا لهذا المكان.
وزعم مسؤولون إيرانيون أن لديهم لقطات من كاميرات المراقبة للمبنى، وذكروا أن العملاء شوهدوا "يتحركون خلسة" ويدخلون ويخرجون من عدة غرف في غضون دقائق معدودة.
سرقة الأرشيف النووي
ووجه الموساد الإسرائيلي صفعة قوية لإيران بعد سرقة الأرشيف النووي، وهي العملية التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مايو عام 2018.
وأوضحت صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن عملاء الموساد الإسرائيلي اكتشفوا الموقع السري للغاية لمستودع استُخدم لتخزين وثائق أسلحة إيران النووية، وقاموا باقتحام المبنى وأخذ نصف طن من الملفات ونجحوا في تهريبها إلى إسرائيل في الليلة ذاتها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لمناقشة العملية السرية، أن الموساد اكتشف المستودع في عام 2016، وأبقى المبنى تحت المراقبة منذ ذلك الحين.
الرجل الثاني في القاعدة
في شهر أغسطس من عام 2020 أعلن عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي أبو محمد المصري، وابنته مريم، أرملة حمزة نجل أسامة بن لادن، في شارع بطهران.
وجاء مقتله علن طريق إطلاق الرصاص عليه بنيران مسلحين على متن دراجة نارية، وصادف يوم مقتله ذكرى الاعتداءات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في 7 أغسطس.
وجاء إعلان إيران عن الخبر بالقول إنه أستاذ في التاريخ، لبناني الجنسية، يدعى حبيب داود، ووصف بأنه عضو في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشف كذب الرواية الإيرانية في تقرير نشرت في نوفمبر 2020.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة جاء على يد عميلين إسرائيليين نفذا الهجوم، بناء على طلب من الولايات المتحدة.
اغتيال أكبر عالم نووي إيراني
في نوفمبر من عام 2020 اغتيل محسن فخري زاده الموصوف بأنه أكبر عالم نووي إيراني حيث كان يتولى منصب نائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث، وقتل في عملية بالغة التعقيد، بعد استهداف موكبه في مدينة آبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.