بعد اغتيال هنية.. خالد مشعل يتربع على عرش حماس
في أعقاب إعلان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تبرز التساؤلات حول من سيخلفه في قيادة الحركة. وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وقطاع غزة، وتعقد المفاوضات بشأن العدوان الإسرائيلي، برز اسم الأمين العام السابق لحركة حماس، خالد مشعل، كمرشح بارز لتولي هذا المنصب الحساس.
من هو خالد مشعل؟ وما هي الأبعاد السياسية والميدانية لخلافة هنية بقيادة مشعل؟
- ولد خالد مشعل عام 1956 في رام الله بفلسطين وهاجر مع أسرته إلى الكويت في صغره، تخرج من جامعة الكويت عام 1978 بشهادة البكالوريوس في الفيزياء.
عمل مدرسًا للفيزياء قبل أن ينضم إلى حركة حماس عام 1983، كما شغل منصب الأمين العام لحركة حماس من عام 1996 إلى عام 2017.
يُعتبر من أبرز قادة حماس وأكثرهم نفوذًا على الساحة الفلسطينية والإقليمية.
وكان عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس منذ تأسيسه، وشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ما بين عامي 1996 و2017.
حاولت إسرائيل اغتياله عام 1997 وانتهت المحاولة بالفشل.
تم تعيينه قائدًا لحماس بعد استشهاد أحمد ياسين عام 2004، ومن بعده تم انتخاب إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي.
-يشغل حاليًا منصب رئيس حركة حماس في الخارج، وثاني رئيس للمكتب السياسي.
وبحسب النظام الأساسي للحركة، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، هم من ينتخبون الرئيس.
كما أكدت مصادر في الحركة، تشمل قائمة المرشحين لخلافة إسماعيل هنية كلاً من نائبه الحالي خالد مشعل الذي شغل موقع رئيس المكتب السياسي للحركة لسنوات طويلة سابقة، وكذلك النائب الثاني رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحي السنوار.
ويستبعد البعض أن يرشح السنوار نفسه بسبب قيادته للحركة في قطاع غزة في ظروف الحرب المعقدة.
أما النائب الثالث، وهو زاهر جبارين، فمن المستبعد اختياره خلفاً لهنية نظراً لأنه تولى هذا الموقع بعد اغتيال صالح العاروي، في يناير،
بصفته نائباً له ودون إجراء انتخابات.
واستبعدت بعض المصادر إجراء الحركة انتخابات في الوقت الراهن بسبب ظروف الحرب، على أن يتم الاكتفاء بتولي خالد مشعل موقع "القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي" لحين إجراء الانتخابات في الدورة الانتخابية القادمة.
وجاءت عملية اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية زعيمة "محور المقاومة"، الذي يضم عدداً من اللاعبين المهمين في المنطقة،
من "حزب الله" في لبنان إلى حركة "حماس" في فلسطين، والحوثيين في اليمن، والجماعات المسلحة في العراق وسوريا، لتظهر بعض التحديات الكبيرة الماثلة أمام الحركة ورئيس مكتبها السياسي القادم.