مقتل السنوار.. ضربة قاصمة تهز أركان حماس وتعيد رسم معالم الصراع

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عن نجاحه في القضاء على يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة، وهو ما يُعتبر "ضربة قاصمة" لهيكل القيادة السياسية للحركة.

السنوار، الذي وُصف بأنه "العقل المدبر" لهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل حربًا عنيفة في غزة، قُتل خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء. في بيان مصور، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "اليوم صفينا الحساب"، مشددًا على أن "مهمتنا لم تكتمل بعد".

وأضاف نتنياهو أنه سيواصل الحرب على غزة حتى يتم تدمير "حماس" واستعادة جميع الرهائن، معتبراً أن تصفية السنوار تمثل "لحظة مهمة في الحرب".

تغييرات في هيكل القيادة

سلطت صحيفة "يسرائيل هيوم" الضوء على تأثير هذه التطورات على المكتب السياسي لحركة "حماس". بعد عام من هجوم 7 أكتوبر، أشارت الصحيفة إلى أن تسعة من أعضاء المكتب قد تم اغتيالهم، بينما ستة آخرين يقيمون خارج غزة، ومن بينهم محمود الزهار، الذي لم يُعرف عنه شيء منذ الهجوم.

أفادت التقارير بأن إسرائيل اغتالت غالبية أعضاء المكتب السياسي، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل جميلة الشنطي وروحي مشتهى. ويُعتقد أن الزهار، أحد أقدم مؤسسي الحركة، هو آخر الأعضاء الذين لا تُعرف مصائرهم.

في الخارج، يتواجد أعضاء المكتب السياسي الآخرون مثل فتحي حماد وخليل الحية، بينما لا تزال هناك أسماء لم تعلن إسرائيل عن استهدافها، مثل فاطمة شراب وإسماعيل برهوم.

تأثيرات مستقبلية
توقع مراقبون أن يُسهم غياب السنوار في دفع جهود إنهاء الحرب، حيث كان له دور محوري في التخطيط للهجمات. ومع تواصل الضغوط العسكرية والسياسية، قد يؤدي هذا التطور إلى إعادة تقييم استراتيجيات "حماس" وتوجهاتها في المرحلة المقبلة.

الجنرال كوريلا: تصفية السنوار تعكس التزام الولايات المتحدة بمكافحة الإرهاب
قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد "القيادة المركزية" الأمريكية، إن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ارتكب العديد من المجازر، مشيدًا بنجاح الجيش الإسرائيلي في القضاء عليه.

في بيان نشرته القيادة المركزية "سنتكوم"، هنأ كوريلا القوات الإسرائيلية على هذا الإنجاز، مؤكدًا أن السنوار كان العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 مدني، بينهم أكثر من 40 أمريكيًا.

وأضاف كوريلا أن الهجوم أدى أيضًا إلى اختطاف أكثر من 250 شخصًا، بمن فيهم 12 أمريكيًا، ولا يزال 101 رهينة في عداد المفقودين، من بينهم 7 أمريكيين.

وأكد الجنرال الأمريكي أن دعم القيادة المركزية الأمريكية لقوات الدفاع الإسرائيلية "ثابت لا يتزعزع"، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب تظل من أولويات الولايات المتحدة بالتعاون مع الحلفاء والشركاء.

وختم قائلاً إن "من يختار طريق الإرهاب يجب أن يتوقع نفس مصير السنوار".