مخبأ القدس.. ملاذ قادة إسرائيل في ظل تصاعد التوتر مع إيران
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أعد مخبأ تحت الأرض في القدس ليكون ملجأ لكبار القادة السياسيين الإسرائيليين تحسبا لرد إيراني عنيف على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال وجوده في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن الشاباك استعد لتشغيل المخبأ الذي من المتوقع أن يبقى كبار القادة السياسيين فيه، خاصة وأنه يتيح البقاء لفترة طويلة كونه محصنا ضد جميع أنواع الذخائر الموجودة، ومجهزا بجميع وسائل القيادة والسيطرة، ومتصلا بموقع وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب وبجميع الغرف الحربية الأخرى.
وأوضح الموقع أن المخبأ يقع في أعماق الأرض في القدس، وتم تحصينه ضد الزلازل، والتهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية والتقليدية، وبالطبع التهديدات السيبرانية.
وفي وقت سابق، صرح حسين طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الأحد، بأن "السيناريو المصمم للانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، هو من السيناريوهات، التي لا يمكن قراءتها".
وأوضح طائب أن "العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم هنية، ستكون جديدة ومفاجئة"، مشددًا على أن "نتنياهو يريد تحويل هزيمته أمام "حماس" إلى حرب إقليمية وإدخال أمريكا في الحرب"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف: "اليوم، الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني مضطرب لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، فإن رؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة"، متابعا: "عهد الهيمنة الأمريكية قد ولی وسياساتها لا تشكل رادعاً لها".
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، تهديداً إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، قائلا: "مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظا".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة خلال جنازة فؤاد شكر، إن "المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة"، مضيفًا أن إسرائيل "لا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت".
وتعهّد نصر الله بأن "الحزب سيرد على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، على يد إسرائيل"، مؤكدا أن "الحزب يبحث عن رد حقيقي وليس شكلي"، قائلا: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
وحول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، قال نصر الله، إن هذا الأمر "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشددًا على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، في شهر أبريل الماضي.