هاريس بين طموح الزخم الانتخابي وأعباء الإنفاق.. معركة ما بعد الخسارة
رغم جمعها لمبالغ طائلة تجاوزت مليار دولار خلال الحملة الانتخابية، تواجه نائبة الرئيس كامالا هاريس وحملتها تحديات مالية ملحوظة بعد خسارتها أمام الرئيس السابق دونالد ترامب. ويُقال إن حملة هاريس أنفقت أكثر مما جمعت، مما دفع الديمقراطيين إلى تكثيف جهود جمع التبرعات حتى بعد انتهاء الانتخابات.
نداءات مستمرة لجمع التبرعات
تركز جهود ما بعد الانتخابات على جذب المتبرعين بطرق مبتكرة، بما في ذلك إرسال نداءات متكررة عبر البريد الإلكتروني واستهداف المتبرعين بمبالغ صغيرة، إلى جانب مكالمات شخصية مع كبار المتبرعين. بدلًا من التركيز على الديون المحتملة، تعتمد هذه النداءات على مواضيع مثل تعيينات الرئيس الجمهوري المنتخب والمنافسات غير المحسومة في الكونغرس.
ضغوط داخلية بسبب نقص التمويل
أدى النقص المالي إلى قرارات صعبة داخل الحملة، بما في ذلك تعليق رواتب بعض الموظفين الكبار، مع وعد بتغطية التأمين الصحي لهم حتى نهاية العام. يأتي ذلك رغم الاحتفاظ بمبلغ 119 مليون دولار نقدًا قبل الانتخابات، وفقًا لتقارير منتصف أكتوبر.
استراتيجيات لجذب التبرعات
يستمر الحزب الديمقراطي في تنظيم فعاليات مبتكرة لجذب المتبرعين، مثل عروض موسيقية في أماكن غير تقليدية مثل قبة "سفير" في لاس فيغاس، إلى جانب حملات إعلانية تهدف للوصول إلى جمهور جديد.
تداعيات سياسية
تشير التحديات المالية إلى الصعوبات التي يواجهها الديمقراطيون في الحفاظ على عملياتهم السياسية الأساسية لمواجهة الأغلبية الجمهورية المتوقعة في الكونغرس. كما تعكس أهمية الاستعداد للانتخابات النصفية القادمة في 2026.
التحديات والمستقبل
خسارة هاريس أمام ترامب، رغم حملتها القوية التي ركزت على قضايا محورية، أثرت سلبًا على قدرتها على ضبط الإنفاق. ورغم ذلك، يحاول الديمقراطيون الاستفادة من الزخم الانتخابي لتحفيز قاعدة المتبرعين والحفاظ على دورهم المؤثر في المشهد السياسي الأمريكي.