الإمام الأكبر: العلاقة بين الأزهر وماليزيا تاريخية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير محمد تريد سفيان، سفير ماليزيا لدى القاهرة، لمتابعة تنفيذ بروتوكولات التعاون التي تم الاتفاق عليها مع السيد الدكتور أنور إبراهيم، رئيس الوزراء الماليزي أثناء زيارته لشيخ الأزهر مطلع الشهر الحالي.
الإمام الأكبر يؤكد خصوصية العلاقة التاريخية التي تربط الأزهر بماليزيا
وأكد فضيلة الإمام الأكبر خصوصية العلاقة التاريخية التي تربط الأزهر بماليزيا، والتي تطورت بشكل كبير خلال الفترة الماضية من خلال الزيارات المتبادلة، مؤكدًا تقديره لرؤية أنور إبراهيم رئيس الوزراء الماليزي، التي يسعى من خلالها لتعزيز تبادل الخبرات المشتركة بين دول عالمنا الإسلامي في مختلف المجالات بما يخدم تقدم عالمنا الإسلامي واقتناصه لموقعه المناسب في النظام العالمي الجديد.
سفير ماليزيا: الأزهر الشريف منارة علمية ومؤسسة عالمية تنشر وسطية الإسلام
من جهته، أعرب السفير الماليزي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في دعم قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدًا تقدير ماليزيا: قيادة وشعبًا، للأزهر الشريف كمنارة علمية ومؤسسة عالمية تقوم على نشر وسطية الإسلام، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر في ماليزيا يحظون بتقدير كبير ويتواجدون في أرفع المناصب القيادية داخل البلاد، مؤكدًا أنه سيتولى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الوزراء الماليزي وشيخ الأزهر.
الإمام الأكبر يعلن استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية لطلاب كوت ديفوار
وكان استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، السفير دولي غيي ألبير، سفير كوت ديفوار لدى القاهرة؛ لبحث سبل دعم الأزهر لمسلمي كوت ديفوار.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر تربطه علاقات تاريخية متينة بكوت ديفوار، وقد كان الطلاب الوافدون عاملًا مهمًّا في تعزيز هذه العلاقة وتطورها، ويخصص الأزهر ٨ منح دراسية سنوية لأبناء كوت ديفوار، ولدينا معهد في كوت ديفوار يخضع لإشراف الأزهر (معهد النجاح والفلاح) يضم ٢١ مبعوثًا أزهريًّا يعلِّمون الإيفواريين علوم الشريعة واللغة، ولدينا ٣٠٠ طالب تقريبًا يدرسون في مختلف المراحل التعليميَّة في الأزهر، كما أننا مؤكدًا فضيلته استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لمسلمي كوت ديفوار بما يلبي احتياجات المجتمع الإيفواري في مواجهة تحدياته الداخلية.
كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في العاصمة الإيفواريَّة، والتكفل بإرسال المتخصصين والمعلمين بالإضافة إلى الكتب والمقرَّرات الدراسية؛ خدمةً لمسلمي كوت ديفوار في تعلم لغة القرآن الكريم، كما أنَّنا مستعدون لاستقبال أئمة كوت ديفوار للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في التصدي للأفكار المتطرفة وبيان حقيقة موقف الإسلام من قضايا التعايش والأخوة وقبول الآخر.
من جانبه، أعرب السفير الإيفواري عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة في استضافة الطلاب الوافدين من كوت ديفوار، ورعايتهم وتقديم كل الخدمات التي يحتاجون إليها، مؤكدًا أن كوت ديفوار تكنُّ احترامًا كبيرًا للأزهر، وتقدِّر دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وأن خريجي الأزهر في كوت ديفوار لهم دور كبير في مواجهة التطرف وتفنيد أفكار الجماعات الإرهابيَّة ومواجهتهم فكريًّا، ولذا اعتمدت الحكومة الايفوارية مشروعًا لمعادلة الشهادات الصادرة من جامعة الأزهر نظرًا لأهمية الأزهر وتشجيعًا لأبناء كوت ديفوار للالتحاق بهذه المؤسسة العلمية العريقة.