غدا.. ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش التربية الربانية لرسول الإنسانية
يعقد الجامع الأزهر ملتقى السيرة النبوية الرابع غداً الأربعاء، والذى يأتي تحت عنوان "التربية الربانية لرسول الإنسانية" وذلك بحضور، أ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا بالقاهرة، ويدير الحوار فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
يأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
المشرف العام على الرواق الأزهري: سيرة حياة النبي صلى الله عليه وسلم مثلت قصة التدبير الإلهي
وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه في سيرة حياة النبي ﷺ التي سبقت نزول الوحي على قلبه الأمين، محطات ومناسبات عدة ينبغي الوقوف عندها لأنها مثلت قصة التدبير الإلهي الذي أهّل سيدنا محمد ﷺ لحمل رسالة النبوة وتحمّل أعباء الدعوة، فكانت بمثابة تربية ربانيّة لصنع هذه الشخصية العظيمة بكل جوانبها. ومن أبرز تلك المحطات والتفاصيل في سيرته ﷺ عمله في رعي الأغنام أول حياته، وذلك في محاولة منه – كأي إنسان طبيعي – لكسب قوته والكدح طلباً لرزقه، ولا شك أن في ذلك حكما جليلة، لا سيما وأن هذه المهنة هي نفسها التي امتهنها جميع الأنبياء قبله.
وأكد أن جعل رعي الغنم مهنةً مشتركة لجميع الأنبياء السابقين عليهم السلام حكمة إلهية، لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
مدير الجامع الأزهر: سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تجربة غنية بأحداثها
من جانبه أشار د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن سيرة رسولنا الكريم ﷺ تجربة غنية بأحداثها، زاخرة بدلالاتها، متنوعة بمعطياتها، وما كان لباحث يسعى إلى إيفائها حقها من البحث والتحليل إلا أن يوسع نطاق رؤياه ويصب اهتماماته على هذه الجوانب جميعًا.
ولفت إلى أن الإطار التاريخي لسيرة رسولنا عليه الصلاة السلام، منذ مولده حتى وفاته، يضم حشدًا كبيرًا من الروايات يكثر ويتكاثف في مرحلة، ويقل ويتباعد طيلة الأربعين سنة التي سبقت مبعثه في غار حراء، فلا يكاد يغطِّي سوى مساحات قليلة من هذه السنين الطويلة، ولا يكاد يرسم سوى خطوطا عريضة عن طفولة وشباب الرجل الذي قُدر له أن يعيد صياغة الحياة الدنيا بما ينسجم ونواميس الكون، وتلك هي الصعوبة الكبرى في تاريخ الرجال الكبار في حياة البشرية.
ويأتي هذا الملتقى بداية لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.