خرائط جوجل تثير أزمة جديدة بين المكسيك والولايات المتحدة

أكدت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، أن حكومتها قد تتخذ إجراءات قانونية ضد شركة جوجل في حال استمرارها في استخدام تسمية "خليج أمريكا" بدلاً من "خليج المكسيك" على خرائطها الرقمية.
كما أوضحت شينباوم أن المكسيك تسيطر على جزء كبير من الخليج، وأنه لا يمكن القبول بتغيير اسمه الذي ظل معترفًا به عالميًا تحت مسمى "خليج المكسيك" منذ عام 1607.
وفي رد فعل على التسمية المثيرة للجدل، أرسلت الحكومة المكسيكية خطابًا رسميًا إلى جوجل لشرح أن التسمية الجديدة خاطئة، إلا أن الشركة أصرّت على الحفاظ عليها بناءً على تحديثات من بعض المصادر الحكومية الرسمية.
ووفقًا لهذا التغيير، يظهر الخليج في خرائط جوجل تحت اسم "خليج أمريكا" للمستخدمين في الولايات المتحدة، بينما يظهر للمستخدمين في المكسيك باسم "خليج المكسيك". وفي بلدان أخرى، يظهر الخليج تحت مسمى "خليج المكسيك (خليج أمريكا)".
كما دافعت شينباوم عن التسمية التاريخية "خليج المكسيك" باعتبارها معترفًا بها دوليًا، وأشارت إلى أن هذا التغيير يحمل تداعيات سياسية ودبلوماسية قد تؤثر على العلاقات بين الدول.
وأعادت إلى الأذهان أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها خلاف حول تسمية جغرافية بين المكسيك والولايات المتحدة، مستشهدة بالنهر الذي يفصل تكساس عن الولايات المكسيكية والذي يُسمى "ريو برافو" في المكسيك و"ريو جراندي" في الولايات المتحدة.
أمريكا المكسيكية
جدير بالذكر أن رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، اقترحت في وقت سابق إطلاق مصطلح "أمريكا المكسيكية" على أجزاء من الولايات المتحدة، ردًا على اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا". وأوضحت شينباوم أن هذا الرد يأتي في سياق تاريخ الحرب الأمريكية-المكسيكية (1846-1848)، مؤكدة أن مكسيكها لن تخاف من تهديدات ترامب.
وأضافت شينباوم أنها اقترحت استخدام الاسم "أمريكا المكسيكية" استنادًا إلى خريطة تعود لعام 1607، توضح أن أجزاء من الأراضي الأمريكية كانت جزءًا من المكسيك. وقالت: "لماذا لا نطلق عليها اسم أمريكا المكسيكية؟ يبدو الاسم جميلاً، أليس كذلك؟"
وكان ترامب قد اقترح تغيير اسم "خليج المكسيك"، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول كيف سيتم ذلك، وأعربت النائبة مارجوري تايلور جرين عن نيتها تقديم مشروع قانون لتغيير اسم الخليج.
وأكدت شينباوم أن اسم "خليج المكسيك" معترف به دوليًا، وطلبت من المؤرخ خوسيه ألفونسو سواريز ديل ريال توضيح تاريخ الاسم، الذي يعود إلى القرن السابع عشر.
وتعكس هذه التصريحات التوترات بين المكسيك وأمريكا بشأن قضايا تاريخية وهوياتية، بالإضافة إلى التصعيد في النقاشات المتعلقة بالهجرة والسيادة.