اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الكرملين: لن نبيع الأراضي الأوكرانية المحتلة

الكرملين
الكرملين

في تحذير جديد من الكرملين، أشار إلى أن روسيا «لن تبيع أبداً» الأراضي الأوكرانية التي احتلتها، والتي تمثل نحو 20% من مساحة أوكرانيا. هذا التصريح جاء في وقت حساس حيث بدأت موسكو وواشنطن حواراً ثنائياً بهدف إيجاد سبل لوقف النزاع القائم. المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أكد في تصريحاته للتلفزيون الرسمي أن روسيا لا تفكر في أي تنازلات بشأن الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن سكان هذه المناطق قد اختاروا منذ وقت طويل الانضمام إلى روسيا. هذه الكلمات تعكس الموقف الروسي الثابت بشأن الأراضي التي تحتلها، مؤكداً أن موسكو لن تساوم في هذا الصدد.

كما أضاف بيسكوف أن الحوار الجاري بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يبدو «واعداً»، في إشارة إلى الإمكانية القوية لعقد قمة ثنائية بين الرئيسين في المستقبل القريب. تصريحات بيسكوف جاءت رداً على السؤال حول الموقف الأميركي الذي اتسم بالحزم تجاه كييف، وكذلك انتقادات ترمب لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. الكرملين يرى أن هذا النوع من الحوار بين شخصيات مثل بوتين وترمب يمثل فرصة للتوصل إلى حلول سياسية، بشرط أن يتم تنفيذ الإرادة السياسية للطرفين دون عوائق.
في سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى تركيا لإجراء محادثات ثنائية مع المسؤولين الأتراك. وقالت زاخاروفا أن المحادثات ستتناول قضايا إقليمية ودولية متنوعة، مما يعكس أهمية العلاقات بين البلدين في هذه المرحلة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية، الأحد، إن لافروف سيزور تركيا، الاثنين، لمناقشة المحادثات الروسية الأميركية الأحدث بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا، وكيف يمكن لأنقرة أن تسهم في هذه العملية.
بدورها، قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يعتزم مناقشة المفاوضات المتعلقة بتسوية الصراع في أوكرانيا مع نظيره الروسي، الاثنين، في أنقرة.
وأضافت «سبوتنيك» أن وزير الخارجية التركي سيؤكد خلال مباحثاته مع لافروف استعداد أنقرة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا، تزامناً مع الذكرى الثالثة لبدء الحرب في أوكرانيا.
وتعود آخر زيارة قام بها لافروف لتركيا إلى أكتوبر الماضي.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال الأسبوع الماضي إنه يريد تمثيلاً واسع النطاق من دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تركيا لمنح بلاده ضمانات أمنية لإنهاء الحرب مع روسيا.
والتقى مفاوضون من الولايات المتحدة وروسيا في الرياض، الأسبوع الماضي، لمناقشة إنهاء الصراع في أوكرانيا، دون مشاركة كييف. وفي اليوم نفسه، التقى زيلينسكي بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة.
وخلال استقباله، الثلاثاء، نظيره الأوكراني كرر إردوغان أن بلاده ستكون «مضيفاً مثالياً» لمحادثات تتناول الشأن الأوكراني تضم موسكو وكييف وواشنطن.

وتأمل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أداء دور رئيسي في إنهاء النزاع، على غرار ما حاولت القيام به في مارس2022 حين استضافت مرتين مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف.
وتزود تركيا القوات الأوكرانية مسيَّرات قتالية، لكنها أحجمت عن فرض عقوبات على روسيا.
كذلك، تدافع أنقرة عن وحدة أراضي أوكرانيا، وتطالب بإعادة شبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو في 2014، إلى كييف، تحت شعار حماية أقلية التتار الناطقة بالتركية في شبه الجزيرة.