اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
درس التراويح بالجامع الأزهر.. القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية رئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار صلاة العشاء والتراويح بالجامع الأزهر ترامب يغازل المكسيك.. لا رسوم جمركية إضافية حتى 2 أبريل العاصمة اليابانية طوكيو تحتفل باستقبال رمسيس وذهب الفراعنة الخارجية المصرية تعقد لقاءات موسعة مع السفراء لشرح خطة إعمار غزة *مقارئ الجامع الأزهر اليومية.. حضور مباشر وأونلاين لرجال ونساء مصر والعالم* هيئة الدواء المصرية تشهد اتفاقية توطين أدوية الأورام بين ساندوز العالمية وسيديكو وزير الأوقاف المصري يستقبل سفيرة النيجر لبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين نائب رئيس جامعة الأزهر: طموحنا في خدمة الدين والوطن ليس له حدود حماس: الاحتلال يحاول التنصل من الاتفاق للحصول على غطاء أمريكى لممارسة العدوان حديث المفتي: الكتب السماوية دساتير حضارية تحمل مبادئ العدل والرحمة وتنظم الحياة

عزل بكين.. قلق صيني من تقارب العلاقات بين موسكو وواشنطن

بوتين وترامب
بوتين وترامب

أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أثرت سلبًا على العلاقات بين الصين وروسيا، حيث تشعر بكين بالقلق من تقارب ترامب المتزايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما قد يؤدي إلى عزل الصين دبلوماسيًا. ورغم هذه المخاوف، ترى القيادة الصينية بصيص أمل في مساعي ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تساهم في تغيير السياسة الأمريكية تجاه موسكو.
بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ مكالمة هاتفية مع بوتين، أكد خلالها على متانة العلاقات بين البلدين. وجاء هذا الاتصال في ظل مخاوف صينية من أن استراتيجية ترامب قد تؤثر على موقف الصين، لكن محللين في بكين وواشنطن يعتقدون أن الصين لا تزال تأمل في إيجاد حل دبلوماسي للصراع الأوكراني.
منذ اندلاع الحرب في عام 2022، قدمت الصين دعماً اقتصادياً وسياسياً مهماً لروسيا، بما في ذلك مشتريات ضخمة من النفط الروسي وتعاون عسكري غير مباشر. لكن التوجه الجديد لترامب، الذي يسعى لتعزيز العلاقات مع بوتين وإجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وموسكو، أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على الشراكة الصينية-الروسية.
يرى بعض المحللين أن ترامب قد يحاول انتهاج سياسة معاكسة لما فعله الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، الذي عزز العلاقات مع الصين في السبعينيات للحد من نفوذ الاتحاد السوفيتي. على العكس، قد يسعى ترامب إلى تحجيم نفوذ الصين عبر تقوية العلاقات مع روسيا، لكن خبراء في العلاقات الصينية-الروسية يرون أن هذه الاستراتيجية قد تكون غير قابلة للتطبيق.
ووفقًا للباحث كوي هونغ جيان من جامعة بكين، فإن المحادثات الأمريكية-الروسية قد تؤثر على الصين، لكنها لن تضعف العلاقات بين موسكو وبكين، التي أصبحت شراكة استراتيجية قائمة على التعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية.
أما صحيفة غلوبال تايمز الصينية، فقد أكدت أن بكين لا تعتبر انفتاح ترامب على روسيا تهديدًا لعلاقاتها مع موسكو، حيث تعتبر الصين أن علاقاتها مع روسيا لا تخضع لتأثير أي طرف خارجي. كما أكد بوتين في مكالمته مع شي أن الشراكة بين البلدين ثابتة ولا يمكن أن تتأثر بالضغوط الدولية.
من جهة أخرى، قد يكون لإنهاء حرب أوكرانيا تأثير إيجابي على الصين، حيث أدى دعمها لروسيا إلى توتر علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة. ويعتقد لي تشنغ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة هونغ كونغ، أن بكين تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الدول الأوروبية التي باتت أكثر انتقادًا لها منذ اندلاع الحرب.
في الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين بكين وواشنطن، حيث فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، وردت الصين بإجراءات اقتصادية مضادة. كما أعلن ترامب عن سياسة جديدة للحد من الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة.
ويرى جا إيان تشونغ، عالم السياسة في جامعة سنغافورة، أن الصين قد تشعر بالقلق من أن إنهاء النزاع الأوكراني سيمنح ترامب الفرصة لإعادة توجيه الموارد الأمريكية نحو التصعيد مع بكين. وأضاف أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تتحول من أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يزيد من الضغوط على الصين.
أما الخبير في الشؤون الصينية-الروسية، فيليب إيفانوف، فأكد أن الصين تستعد لمواجهة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، وأن وجود روسيا إلى جانبها قد يكون عاملاً حاسماً في ظل استمرار الضغوط الأمريكية المتزايدة على بكين.

موضوعات متعلقة