تصاعد التوتر في غزة.. إسرائيل تهدد باستئناف الحرب وحماس تتهمها بخرق الهدنة

تتزايد التوقعات بعودة القتال في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب قد تستأنف العمليات العسكرية خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة "حماس" الإفراج عن المحتجزين. وفي المقابل، شددت الولايات المتحدة على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي، مؤكدة أنها لا ترغب في تجدد القتال.
تبعات لا تحتمل
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ترغب في التوصل إلى تفاهمات، لكنها حددت مهلة زمنية لدفع المفاوضات إلى الأمام. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نحن حاليًا في طريق مسدود بخصوص مفاوضات الصفقة".
كما أشار مصدر آخر لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن استئناف العمليات العسكرية في غزة قد يستغرق بعض الوقت بسبب تغيير رئيس الأركان الإسرائيلي، مما يؤخر أي تحركات ميدانية محتملة.
في هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست، أن إسرائيل لن تتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق، بحجة أن "المسافة بيننا وبين حماس لا يمكن جسرها". وهدد قائلاً: "إذا لم تطلقوا سراح مختطفينا، ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها".
حماس تطالب بتنفيذ الاتفاق
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق الاتفاق، مطالبةً الوسطاء الدوليين، خاصة مصر وقطر، بالضغط على تل أبيب للالتزام بالمرحلة الثانية، والتي تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة.
كما أكدت الحركة أن واشنطن تلعب دورًا متحيزًا لصالح إسرائيل، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، ما اعتبرته الحركة دعماً لاستمرار العدوان.
المبعوث الأمريكي يتحرك لحل الأزمة
في ظل الجمود الحالي، أعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيعود إلى المنطقة في الأيام المقبلة للعمل على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو التفاوض على المرحلة الثانية.
وأشارت نائبته مورغان أورتاغوس إلى أن الهدف الأساسي هو إعادة الرهائن وليس العودة إلى القتال، لكنها أكدت أن ترامب تعهد بدعم إسرائيل عسكريًا إذا استأنفت العمليات ضد حماس.
سيناريوهات محتملة
تصعيد عسكري محتمل: في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات، قد تنفذ إسرائيل تهديدها باستئناف العمليات في غزة خلال 10 أيام.
تحركات دبلوماسية مكثفة: وصول المبعوث الأمريكي قد يؤدي إلى استئناف المفاوضات أو محاولة تمديد التهدئة.
ضغط الوسطاء: من المتوقع أن تكثف مصر وقطر والأمم المتحدة جهودها لمنع انهيار الاتفاق والحد من التصعيد.