اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تصاعد التوترات.. احتجاجات في إسرائيل واستهداف ممتلكات ترامب بإسكتلندا

احتجاجات
احتجاجات

تشهد الساحة السياسية والإعلامية تصاعدًا في الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية، سواء على المستوى الدولي أو داخل إسرائيل، حيث تداخلت المواقف الشعبية والرسمية في استجابة متباينة لتطورات الوضع في غزة.
استهداف ملعب ترامب في إسكتلندا
أقدم ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية على تخريب ملعب جولف وفندق ترنبيري، المملوك للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في جنوب غرب إسكتلندا، تعبيرًا عن رفضهم لتصريحاته الأخيرة بشأن غزة. وشملت العملية كتابة عبارة "غزة ليست للبيع" بأحرف بيضاء ضخمة على العشب، إضافة إلى سكب طلاء أحمر على واجهة النادي وكتابة "حرروا غزة.. حرروا فلسطين"، إلى جانب تخريب أجزاء من الملعب عبر قلب التربة.
الحادث، الذي أعلنت مجموعة "بالستاين أكشن" مسؤوليتها عنه، يعكس احتجاجًا سياسيًا واضحًا ضد مواقف ترامب، الذي طرح مقترحًا مثيرًا للجدل بشأن شراء غزة وتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، في سياق حديثه عن تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وفي بيان لها، وصفت المجموعة ترامب بأنه يتعامل مع غزة وكأنها ملكية شخصية، مؤكدة أن احتجاجها جاء لإرسال رسالة مفادها أن ممتلكاته "ليست بمأمن من أعمال المقاومة"، وأن التحركات ضد ما وصفته بـ "الاستعمار الأمريكي والإسرائيلي" ستستمر.
ردود الأفعال على الحادث تباينت، حيث أعلنت شرطة إسكتلندا أنها تلقت بلاغًا بشأن الواقعة في الساعة 4:40 فجر السبت، وبدأت تحقيقاتها في الأمر، داعية أي شخص لديه معلومات إلى التقدم بها. أما المتحدث باسم مجموعة ترامب في ترنبيري، فقد وصف الحدث بأنه "عمل صبياني وإجرامي"، في محاولة للتقليل من أهميته والتأكيد على الجانب القانوني في التعامل معه.
ضغط على الحكومة لإنجاز صفقة الأسرى
في سياق متصل، تشهد إسرائيل احتجاجات متزايدة يقودها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، في محاولة للضغط على الحكومة لاستكمال المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وقد شهدت تل أبيب تصعيدًا ملحوظًا، حيث أقام المحتجون عشرات الخيام أمام مقر وزارة الدفاع، متعهدين بالبقاء في الاعتصام لعدة أيام، ومؤكدين أنهم لن يغادروا حتى يتم تحقيق مطالبهم.
وبحسب تقرير القناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات تأتي في وقت لا يزال فيه 59 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة، وسط مخاوف متزايدة من تعثر المفاوضات بشأن إتمام الصفقة.
وفي بيان صريح، حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين قائلة:
"الوقت ينفد، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، فسيكون ذلك بمثابة حكم بالإعدام على الأسرى."
يُشير تطور الأحداث إلى عدة دلالات مهمة:
تصاعد الضغط الشعبي على الحكومات:


في إسرائيل، تمثل الاحتجاجات ضغطًا مباشرًا على الحكومة لإتمام صفقة تبادل الأسرى، في ظل حالة عدم اليقين السياسي والأمني.
أما دوليًا، فإن استهداف ممتلكات ترامب يعكس رفضًا واسعًا لسياسته ومواقفه بشأن القضية الفلسطينية.
تزايد تسييس الحركات الاحتجاجية:


عمليات تخريب الممتلكات باتت وسيلة تعبير عن الغضب السياسي، ما يضع الحكومات أمام تحديات التعامل مع الغضب الشعبي المتنامي.
الاحتجاجات في إسرائيل تؤكد أن ملف الأسرى أصبح ورقة ضغط داخلية قد تؤثر على الاستقرار الحكومي.
انعكاسات على المشهد الدبلوماسي:


مواقف ترامب وتصريحاته حول غزة تدفع باتجاه تصعيد الاستقطاب الدولي حول القضية الفلسطينية.
في المقابل، الضغط الشعبي في إسرائيل قد يدفع الحكومة لمراجعة استراتيجيتها تجاه مفاوضات التبادل، لتجنب تداعيات سياسية داخلية.