اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

العثور على ”سفينة نوح” التي أنقذت البشرية قبل 5 آلاف عام

تعبيرية
تعبيرية

كشف بعض العلماء الدوليين عن التوصل إلى أدلة قطعية، تؤكد عثورهم على بقايا سفينة النبي نوح التي أنقذت البشرية قبل أكثر من خمسة آلاف سنة من الطوفان الكبير الذي تعرضت له الأرض، والذي ورد ذكره في القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى.

وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن فريقاً بحثياً دولياً من عدة دول خلص إلى هذه النتيجة، وقال إن بقايا هذه السفينة تم العثور عليها بمنطقة نائية في تركيا، فيما كشفت الصحيفة أنه يجري العمل على تحويل هذه السفينة إلى مزار سياحي ليتمكن الناس من مختلف أنحاء العالم من رؤيتها، وإنهم عثروا على تل على شكل قارب في تركيا تبين أنه كان مغموراً بالمياه ويعود إلى ما قبل 5000 عام، وهي نفس فترة الطوفان الذي شهدته الأرض والمذكور في القرآن الكريم وفي الإنجيل.

وأشار فريق دولي من الباحثين، إلى أن تلاً على شكل قارب يقع على بُعد 18 ميلاً (30 كيلومتراً) جنوب جبل أرارات في تركيا هو في الواقع بقايا متحجرة لسفينة خشبية، ويُدعى هذا التل "تكوين دوروبينار" وهو تكوين جيولوجي يبلغ طوله 163 متراً (538 قدماً)، مصنوع من نوع من خام الحديد يُسمى الليمونيت. ولطالما أثار هذا التكوين اهتمام الباحثين نظراً لتطابق شكله وبنيته تقريباً مع ما ذُكر عن السفينة في القرآن الكريم والكتب السماوية المقدسة، وفقا لموقع العربية نت.

وتابع التقرير: أن ثمة أدلة جديدة تشير إلى أن هذه التلة تعرضت بالفعل لفيضان مدمر قبل 5000 عام، وتأتي هذه الرواية لتتطابق مع الرواية الدينية عن طوفان غطى المنطقة بين 3000 و5500 قبل الميلاد.

وأضاف الباحثون: "تُظهر دراساتنا أن هذه المنطقة كانت موطناً للحياة في تلك الفترة، وأنها غمرتها المياه في مرحلة ما، مما يعزز احتمال وقوع كارثة هائلة فمنذ عام 2021، دأب فريق بحثي مشترك بين جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز في الولايات المتحدة، على دراسة الموقع تحت إشراف فريق أبحاث جبل أرارات وسفينة نوح.

وخلال الندوة الدولية السابعة التي عُقدت مؤخراً حول جبل أرارات وسفينة نوح، قدم الباحثون أدلة جديدة قد تدعم نظريتهم القائلة بأن الهيكل عبارة عن سفينة قديمة/وراح الباحثين يأخذون 30 عينة من التربة والصخور من محيط تكوين دوروبينار وأرسلوها إلى جامعة إسطنبول التقنية لتحليلها. وأظهرت الاختبارات أن التربة تحتوي على آثار مواد شبيهة بالطين، ورواسب بحرية، وحتى بقايا كائنات بحرية مثل الرخويات.

وأظهر تأريخ هذه العينات أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام.

وقال الباحث الرئيسي، في البحث البروفيسور فاروق كايا: "وفقاً للنتائج الأولية، يُعتقد أن أنشطة بشرية كانت قائمة في هذه المنطقة منذ العصر النحاسي". وإذا صح هذا، فسيعزز الادعاء بأن "تكوين دوروبينار" هو السفينة ذاتها التي استخدمها النبي نوح عليه السلام للنجاة من الطوفان القديم.

ومع هذه الأدلة الجديدة، فإن الحجج الرئيسية المؤيدة لنظرية سفينة نوح هي شكل وموقع تكوين دوروبينار. وبحسب الرواية الموجودة في الكتاب المقدس فقد أُمر نبي الله نوح ببناء سفينة "طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسون ذراعاً، وارتفاعها ثلاثون ذراعاً"، وعلى الرغم من صعوبة تحويل الوحدات التوراتية إلى وحدات قياس في الوقت الحالي، إلا أن بعض العلماء اختاروا تفسير ذلك على أنه استخدام الذراع المصري الموحد البالغ 52.4 سم.

وباستخدام هذه الوحدات، يبلغ طول سفينة نوح 515 قدماً (157 متراً)، وهو ما يقارب طول تكوين دوروبينار البالغ 168 متراً (538 قدماً).