اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

رئيس بلدية إسطنبول يرد على تهم الإرهاب الموجهة إليه

أوضحت وثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم السبت، أن رئيس بلدية إسطنبول المحتجز أكرم إمام أوغلو، نفى تهم الإرهاب الموجهة إليه، وذلك بعد احتجازه يوم الأربعاء على خلفية اتهامه بالفساد والإرهاب.

وقالت الوثيقة، أن إمام أوغلو، قال أثناء دفاعه عن نفسه "أرى اليوم خلال استجوابي أنني وزملائي نواجه اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها".

إمام أوغلو هو شخصية معارضة بارزة ومنافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال إمام أوغلو في إشارة مبطنة إلى أردوغان "من الضروري أن تتخلص بلادنا في أسرع وقت ممكن من هذه العقلية التي تعتقد أن من حقها فعل أي شيء لحماية مقعدها".

ومن المتوقع أن يمثل إمام أوغلو أمام المحكمة في وقت لاحق من اليوم السبت لاتخاذ قرار إما بالإفراج عنه أو باستمرار احتجازه انتظارا لمحاكمته.

وتشهد تركيا منذ الأربعاء، تظاهرات متزايدة خرجت في أكثر من ثلثي محافظات تركيا البالغة 81، بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية، حتى في معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، مثل قونية (وسط)، وطرابزون وريز على البحر الأسود، رغم حظر السلطات التجمعات والانتشار الكثيف للشرطة.

وشاركت أطياف سياسية مختلفة في هذه التجمعات التي غالباً ما كان يقودها شباب، لا سيما الطلاب الذين يوصفون بأنهم لا يهتمون عادة بالسياسة.

وموجة التظاهرات هذه غير مسبوقة منذ احتجاجات غيزي الحاشدة في إسطنبول عام 2013 والتي انتشرت تدريجياً إلى كل أنحاء البلاد تقريباً.

وفي إشارة إلى الطبيعة غير الحزبية للتعبئة، دعا حزب الشعب الجمهوري جميع الأتراك حتى غير الأعضاء فيه، للمشاركة، الأحد، في تصويت رمزي في الانتخابات التمهيدية التي من المقرر أن تفضي إلى تسمية أكرم إمام أوغلو، مرشحه الوحيد، لخوض الاستحقاق الرئاسي.

كما أعرب فرع إسطنبول لـ"حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، عن دعمه للتظاهرات التي أصبحت حدثاً يومياً أمام بلدية المدينة.

وذكر ان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال امس الجمعة، أن أنقرة لن ترضخ إلى "إرهاب الشارع" بعد أيام من الاحتجاجات على خلفية توقيف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المعارض للرئيس التركي.

وقال أردوغان إن "تركيا لن ترضخ لإرهاب الشارع"، وذلك بعد دعوة حزب الشعب الجمهوري المعارض لاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد في وقت لاحق الجمعة.

تستعد تركيا، الجمعة، ليوم ثالث من الاحتجاجات وسط تصاعد الغضب بسبب توقيف رئيس بلدية إسطنبول بشبهة "الفساد" و"والإرهاب.

اعتقل إمام أوغلو، الذي يحظى بشعبية ويعد أكبر منافسي أردوغان، فجر الأربعاء، قبل أيام قليلة من ترشيح حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، له رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2028.

وندد حزبه بتوقيفه بوصفه "انقلابا" وتعهد بمواصلة التظاهرات.

وتحدت حشود كبيرة قرارا بمنع التظاهرات، وتجمعت أمام مبنى بلدية اسطنبول لليلتين متتاليتين.