«الأونروا»: الأزمة الإنسانية في غزة «كارثية».. ومسؤول أمريكي: يجب الضغط على «حماس» لإدخال المساعدات

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مستوياتها منذ أكتوبر 2023، بعد مرور 50 يوماً على منع إسرائيل دخول أي إمدادات إلى القطاع.
وأضافت «الأونروا» في منشور على منصة «إكس»: «مر 50 يوماً على منع السلطات الإسرائيلية دخول أي إمدادات إلى القطاع. أصبحت المواد الغذائية والمياه والرعاية الطبية والمأوى شحيحة على نحو مزداد، في وقت تتكدس فيه المساعدات عند المعابر».
وأكدت «الأونروا» أن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجدداً خلال الشهر الماضي، عقب استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وأعلنت «الأونروا» يوم الجمعة، أنها تدير حالياً 115 ملجأ في أنحاء غزة يعيش فيها أكثر من 90 ألف نازح.
سفير أمريكا لدى إسرائيل: يجب الضغط على «حماس» لا تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة
بعد أن حثه أحد كبار المسؤولين في منظمة الصحة العالمية على الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ردّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي بأن الضغوط يجب أن توجه إلى «حماس» للتوقيع على صفقة أسرى تتضمن استئناف المساعدات إلى القطاع.
دعا السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، «حماس» لتوقيع اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة التي تعاني من آثار الحرب.
وقال هاكابي، في فيديو على منصة «إكس»: «نطلب من (حماس) التوقيع على اتفاق حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من التدفق إلى غزة إلى الناس الذين يحتاجون إليها بشكل مُلحّ».
وأضاف: «عندما يحدث ذلك، ويتم إطلاق سراح الأسرى، وهو أمر غاية في الأهمية بالنسبة إلينا جميعاً، فإننا نأمل أن تتدفق المساعدات الإنسانية، وتصل من دون عوائق مع العلم أن ذلك سيتم من دون أن تتمكن (حماس) من مصادرتها».
وتأتي رسالة هاكابي بعدما أشارت «حماس»، الخميس، إلى رفضها اقتراح الهدنة الأخير الذي قدمته إسرائيل والذي قال مصدر في «حماس» إنه يتضمن تبادل معتقلين فلسطينيين وأسرى إسرائيليين وإدخال مساعدات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال كبير المفاوضين في حركة «حماس» إن جماعته ترفض أي اتفاقات «جزئية» وتسعى إلى اتفاق شامل يتضمن «وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار». وبدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعدما هاجمت «حماس» مناطق في جنوب إسرائيل.
توسطت قطر مع الولايات المتحدة ومصر في هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير ، وأوقفت إلى حد كبير أكثر من 15 شهراً من الحرب.
واستمرّت المرحلة الأولى من الاتفاق شهرين أوائل مارس وتضمّنت عمليات تبادل لأسرى إسرائيليين محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية.
وسعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى، بينما طالبت «حماس» بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من القطاع.
واستأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة في 18 مارس بعدما أوقفت دخول المساعدات في وقت سابق. واتهمت إسرائيل حركة «حماس» بتحويل المساعدات، وهو ما تنفيه «حماس». والأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب.