اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أطلق شعار ”Trump 2028”.. ترامب يتحدى الدستور الأمريكي ويغازل الولاية الثالثة

شعار ترامب 2028
شعار ترامب 2028

لا شيء من الممكن أن تستبعده عن هذا الرجل.. دونالد ترامب.. حتى لو تحدى الدستور الأمريكي ذاته، فهل حقاً هو يعلم ما يفعله؟ أم هي خطوة أخرى بلهاء؟ ففي خطوة مثيرة للجدل، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة جديدة من القبعات والسلع الدعائية تحمل شعار "Trump 2028"، في إشارة واضحة إلى طموحه بالبقاء في البيت الأبيض لولاية ثالثة، رغم القيود الدستورية الصريحة التي تمنع ذلك.

ورغم أن الدستور الأمريكي، وتحديداً التعديل الثاني والعشرين، يحظر على أي رئيس أن يُنتخب لأكثر من ولايتين، فإن ترامب، الذي يقترب من عامه التاسع والسبعين، لم يتردد في طرح فكرة الترشح مجددا في عام 2028، مؤكدًا في تصريحات سابقة أنه "لا يمزح" بشأن الأمر، ولعل الدليل الأبرز على جديته هو ما يعرضه متجره الإلكتروني الرسمي، الذي امتلأ بمنتجات تحمل شعار "Trump 2028".

الدستور والالتفاف

التعديل الثاني والعشرون للدستور الأمريكي، الذي أُقر عام 1951 بعد أن انتُخب فرانكلين روزفلت أربع مرات، ينص بوضوح على عدم جواز انتخاب أي شخص لمنصب الرئاسة أكثر من فترتين رئاسيتين، وقد رسّخ هذا التعديل مبدأ تداول السلطة ومنع احتكار المنصب التنفيذي الأعلى في البلاد، بحسب ما نشره موقع ladbible.

ورغم وضوح النص الدستوري، يبدو أن ترامب يبحث عن ثغرات قانونية قد تتيح له تجاوز هذا القيد، وهو ما ألمح إليه مرارا في تصريحاته.

اللافت أن أحد القمصان المعروضة في متجره، والتي تُباع بسعر 36 دولاراً، تحمل شعارا إضافيا يقول: "أعد كتابة القواعد"، وكأنها دعوة صريحة لتجاوز النصوص الدستورية.

ترويج سياسي بقالب تسويقي

المنتجات الجديدة التي يروّج لها ترامب تشمل قمصانا بألوان متعددة وقبعات عالية الحواف كُتب عليها "Trump 2028"، إلى جانب مبردات للمشروبات تُباع في مجموعات ثنائية.

ويؤكد وصف المنتجات أنها "مصنوعة بفخر في الولايات المتحدة"، في استحضار مباشر لخطاب ترامب الشعبوي الذي يستثمر في رمزية "المنتج الأمريكي".

ولم تخلُ الحملة التسويقية من لمسة عائلية؛ فقد ظهر نجله إريك ترامب، بابتسامة عريضة وهو يرتدي قبعة "Trump 2028" المعروضة بسعر 50 دولارا، ما يعكس طابعا شخصيا للحملة الدعائية التي قد تحمل ما هو أبعد من التسويق التجاري.

استعراض أم تلميح لخطة التفاف دستورية؟

ورغم أن فكرة الترشح لولاية ثالثة تبقى غير قابلة للتطبيق قانونيا حتى اللحظة، فإن ترامب لا يتوانى عن إطلاق تصريحات مثيرة، ففي مقابلة أجراها الشهر الماضي مع شبكة NBC، قال: "الكثير من الناس يطالبونني بخوض الانتخابات مرة أخرى"، مضيفًا: "أقول لهم إن الوقت لا يزال مبكرا جدا، أنا أركز على الحاضر... وأحب عملي".

ومع إصراره على أنه "لا يمزح"، ألمح إلى وجود طرق يمكن عبرها الالتفاف على التعديل الدستوري، من دون أن يقدّم أي تفاصيل واضحة. وعندما سُئل عمّا إذا كان نائبه، جي دي فانس، قد يترشح للرئاسة ثم يتنحى لصالحه، قال: "هذا أحد الخيارات... لكن هناك خيارات أخرى أيضًا"، لكنه رفض الكشف عنها.

في تقرير سابق، استعرض أستاذ القانون الأمريكي داني كيرون ثلاثة سيناريوهات محتملة قد يلجأ إليها ترامب للترشح مجددا، مشيرا إلى أن جميعها تواجه تحديات قانونية وسياسية معقدة.

يبقى إطلاق شعار "Trump 2028" حلقة جديدة في سلسلة التحركات الدعائية لترامب، التي تمزج بين التسويق السياسي والتجاري، ورغم أن الترشح لولاية ثالثة يبدو نظريا مستبعدا، إلا أن التجربة مع ترامب أثبتت أن المستبعد قد يصبح مطروحا على الطاولة، طالما بقي في المشهد السياسي الأمريكي.

موضوعات متعلقة