الجزائر لا تريد انفلاتا بدعوى التضامن مع القضية الفلسطينية يمكن استغلاله سياسيا
نقلت صحيفة "العرب اللندنية" أن الزعيم السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية الأخوانية"عبد الرازق مقري" أعلن منع سفرة من قبل أمن الحدود اللبناني.
وكان زعيم أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر يعتزم السفر إلى ماليزيا مرورا بالدوحة على أن يلتقي هناك بزعيم حركة حماس الفلسطينية "إسماعيل هنية" بغرض المجاملة والتهنئة ، بحسب ما جاء في المنشور الذي نشره في صفحته الرسمية، ولكن تم منعه من السفر من قبل الحكومة الجزائرية على الحدود.
وقالت الصحيفة أن" مقري"، لجأ إلي كشف ملابسات قرار منعه من السفر المسجل عبر منشور له في صفحته الشخصية بعدما اجرى اتصالات واستفسارات مع جهات مسئولة.
وفى وقت سابق، نفى زعيم أكبر الأحزاب الإخوانية بالجزائر في تسجيل له أي نية لتصدر المشهد أو استغلال المزاج الشعبي لأغراض سياسية أو حزبية، ودعا السلطة للسماح للجزائريين بالتعبير عن موقفهم وعقيدتهم الراسخة تجاه القضية الفلسطينية.
وكان مقري قد وجه انتقادات للسلطة خلال الأسابيع الماضية عبر التصريحات الشخصية التي أدلى بها خلال ليلة الجريمة الإسرائيلية على مستشفى المعمداني، أو عبر منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية ما أسماه بـ حرمان الجزائريين من التعبير عن موقفهم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
غير أن السلطة الجزائرية التي تملك موقفا واضحا منذ بداية الأحداث في القطاع، واحتضنت في بحر هذا الأسبوع ندوة دولية لتأطير وتنظيم مبادرة قانونية وحقوقية تلاحق إسرائيل في المحافل الدولية، لا تريد انفلاتا شعبيا بدعوى التضامن مع القضية الفلسطينية قد يتم استغلاله لأغراض سياسية أو حزبية وحتى احتجاجات سياسية مناهضة لها.