منها فيل أبرهة وهدهد سليمان.. 5 أسماء غريبة لحيوانات ذكرت في القرآن
هل تعلم أن عددًا من الحيوانات التي ذكرت في القرآن الكريم كانت لها أسماء خاصة تطلق عليها؟ تحمل لنا كتب التفسير أسماء لعدد من الحيوانات التي ذكرت في القرآن نقلت إلينا عبر كتب التاريخ والسير وإن لم تذكر صراحة في القرآن والسنة، ومن بين هذه الحيوانات ذئب يوسف ونملة سليمان وغيرهما..في السطور التالية نتناول أشهر هذه الحيوانات والأسماء التي أطلقت عليها حسبما نقل إلينا علماء التاريخ.
ذئب يوسف
يقول الجاحظ في كتابه الحيوان، أن الذئب الذي أدى أخوة يوسف أكله أياه كان يسمى رجحون، فيقول أن أبو علقمة قد قال ذلك، فقيل له أن يوسف لم يأكله الذئب وإنما كذبوا على الذئب، فقال: فهذا اسم للذئب الذي لم يأكل يوسف، ويقول الجاحظ ان هذا الأسم قد يكون أطلق على جميع الذئاب.
إسم نملة سليمان وقبيلتها أيضًا
"حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"، يقول ابن كثير في تفسيره للآية السابقة أن سليمان مر على وادي النمل ومن معه من جيش، وقال الحسن البصري أن اسم هذه النملة حرس، وأنها من قبيلة يقال لهم: بنو الشيصان، وأنها كانت عرجاء وكانت بقدر الذيب، وقال محمد بن أحمد بن سالم السفاريني في كتابه "غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب" أن النملة تسمى صطاخية كما قال الضحاك، وقال مقاتل اسمها خرمى.
"عنبر" هدهد سليمان
"وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ "، يقول ابن كثير أن الهدهد كان مهندسًا يندل سليمان عليه السلام على الماء، ويعرف كم مساحة بعده من وجه الأرض، ولذا حينها سأل على الهدهد، ولكن على الرغم من أن الآيات لم تذكر اسم الهدهد، إلا أنه روي عن الحسن البصري أنه قال أن هدهد سليمان كان يسمى عنبر.
"قطمير" كلب أهل الكهف
"إن الله عز وجل عندما قص علينا قصة أهل الكهف لم يذكر لنا اسم الكلب أو لونه أو نوعه" يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في منشور سابق له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، لكن رغم ذلك نقل جمعة قول البعض بأن البعض بحث عن اسمه فوجد أنه "قطمير" قائلًا أن الوقوف على هذه الأمور ضلال واتخاذ القرآن أنه كتاب تاريخ لا هداية.
لكن يذكر ابن كثير في تفسيره أنه قد روي عن شعيب الجبائي أن اسم كلبهم حمران، منبهًا أن في أسماءهم واسم الكلب نظر في صحتها، مؤكدًا أن معرفة هذا الأمر لا يترتب عليه فائدة كبيرة.
محمود...فيل أبرهة
روي في عدد من كتب السير والتفاسير أن فيل أبرهة الحبشي الذي هم به غزو الكعبة وهدمها كان يدعى محمود، فنقلت كتب السير عن نفيل ابن حبيب أو عبد المطلب أنهم حين واجهوا فيل أبرهة ونادوه باسمه وأمروه بأن يبرك قائلين: " ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث جئت، فإنك فى بلد الله الحرام. ثم أرسل أذنه، فبرك الفيل"، وذلك في تفسير الآلوسي لسورة الفيل وكذلك القرطبي وأيضًا أورده ابن كثير في قصص القرآن.