سلوي ثابت: الذكاء الاصطناعي زعزع الثقة بين المواطنين والمسؤولين في الدول
في عصر التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، يتصاعد الاهتمام بقضايا الوعي والشائعات، والذي يعكس أهمية هاتين المسألتين في عالمنا المعاصر وتأثيرهما على المجتمعات، وفي إطار هذا السياق، نُظمت ندوة بعنوان "الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي وتهديد الأمن القومي"، حضرها العديد من المسؤولين والقيادات.
وفي هذه الندوة، استعرضت الدكتورة سلوي ثابت، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، أهمية الوعي وخطورة الشائعات في عصرنا الحالي.
أشارت ثابت إلى ان الوعي والشائعات يرتبطان ارتباطًا وثيقًا في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث يمثل الوعي محركًا أساسيًا لسلوك البشر، كما يعبِّر عن إدراكهم للعالم من حولهم وفهمهم للمعلومات بناءً على خلفيتهم الثقافية والفكرية.
ومن هنا، يتجلى دور الإعلام في بناء الوعي وتأثيره في المجتمع، وتشير ثابت إلى أن انتشار الشائعات في المجتمعات الحديثة قد زاد بفعل التكنولوجيا الحديثة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
فالذكاء الاصطناعي، كواحدة من هذه التقنيات، يمكنه تزوير المعلومات وإثارة الشكوك حول صحة الأخبار والمعلومات، وهذا يطرح تساؤلات حول مدى موثوقية المعلومات التي يصل إليها الأفراد من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وذكرت ثابت أن الشائعات تأخذ أشكالًا متنوعة، بدءًا من الروايات غير الموثقة إلى الأخبار المشوهة والمعلومات غير المؤكدة، والتي تؤدي إلى عدة تداعيات سلبية، مثل زعزعة الثقة بين المواطنين والمسؤولين وتأثيرها على الاستثمار والاقتصاد.
كما يمكن للشائعات أيضًا أن تهدد الأمن القومي وتفكك المجتمع، نوهت على ضرورة فهم أسباب انتشار الشائعات وتداولها، والتي منها الابتعاد عن الحقيقة وتبديد الطاقة.
وفي ختام الندوة، أكدت ثابت على أهمية استغلال خبرات الأجيال المختلفة للتحقق من صحة المعلومات، ويمكن استغلال إبداع الشباب في تطوير برامج وأدوات للتحقق من المعلومات ومكافحة الشائعات.
وتابعت علي أهمية إبراز النماذج المضيئة في المجتمع، وذلك لأن للشائعات تأثيرًا كبيرًا على الثقافة والتصورات الاجتماعية.