اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟ 43972 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

«أصحاب السبت».. تفسير الشيخ المصري للآية 65 من سورة البقرة (فيديو)

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

أصحاب السبت، ذكر الله تعالى قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم لنتعلم منها ونعلم أن الامتثال لأمره واجب، وفي هذا الإطار وضح الشيخ المصري محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة البقرة الحكمة من قصة أصحاب السبت ولم قال الله لهم كونوا قردة وهم لا يملكون القدرة على ذلك.

سورة البقرة الآية 65

قال الله عز وجل في سورة البقرة: «وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ» (الآية: 65).

سورة البقرة الآية 65

تفسير الشعراوي للآية 65 من سورة البقرة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير الآية: (قلنا لهم كونوا قردة)، لا أحد يأمر شخصا إلا إذا كان في قدرته أن ينفعل لأمره، والأمر المراد هنا أن يكون الإنسان قردًا، فهل قال الله لهم فسمعوا كونوا قردة، وهل في قدرتهم أن يغيروا خلقتهم أم في قدرة الآمر نفسه.

وتابع الشيخ الشعراوي: فكيف يقول لهم كونوا قردة في أمر لا يملكون أن يكونوا فيه قردة، ولكن الآمر نفسه هو القادر على جعلهم قردة، حتى وإن كان في قدرتهم أن يفعلوا هذا فلن يرضوا.

الأمر التسخيري

وأكمل الشيخ الشعراوي: فهذا يسمى بالأمر التسخيري، فالله أراد أن يكونوا قردة فكانوها، ولكن يدل على أن المأمور نفسه لو كان مخيرا لما اختار إلا أن يفعل، فقول الله كونوا قردة لا يلزم أنهم سمعوه لأن معنى ذلك أن يكون مطلوب منهم أن يصنعوا أنفسهم قردة، وهذا ليس من عملهم وإنما هو من عمل الله.

وأردف الشعراوي: وهنا اختلف العلماء هل مُسخوا قردة أم لا، فقال بعض العلماء إنهم قد مُسخوا قردة، ولكن يلاحظ أن الممسوخ إلى خلق أقل منه لا يأكل ولا يشرب ولا يتناسل ولا يطول عمره أكثر من الاعتبار برؤيته في الوضع الأول وفي الوضع الثاني، ثم ينتهي.

ورد الشيخ الشعراوي على هذا الرأي قائلا: إنهم أولا لا يتناسلون ولا ذنب لنسلهم فيما فعلوه؛ لأن الله قال في كتابه العزيز: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» (سورة فاطر: 18)، فهذا من رحمة الله ألا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون.

سورة فاطر الآية 18

الشيخ المصري

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل سنة 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، سنة 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر.

كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.