«معنى يؤوده».. تفسير الشيخ المصري للآية 255 من سورة البقرة (فيديو)
معنى يؤوده، تطرق الشيخ المصري محمد متولي الشعراوي في خواطره في سورة البقرة إلى معنى يؤوده في قول الله تعالى، كما وضح المراد من ختام تلك الآية.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر، كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
سورة البقرة الآية 255
يقول الله تعالى في سورة البقرة: «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ» (الآية: 255).
تفسير الشعراوي للآية 255 من سورة البقرة
أوضح الشيخ المصري محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: آده الشيء أي أثقله، فعندما يحمل الشخص على قدر طاقته يكون مستقيما ولكن عندما يزيد من هذا الحمل يبدأ في الانحناء شيئًا فشيئًا.
وأكمل الشيخ الشعراوي: أي أنه لا يثقل على الله حفظ السماوات والأرض فإن السماء والأرض وهما فوق اتساع رؤية البشر فقد وسعهما الكرسي الرباني.
معنى يؤوده
واستشهد الشيخ بقول الله تعالى في سورة فاطر: «إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده» (الآية: 41).
واختتم الشعراوي: وختم الله الآية بقوله: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وهذا أمر طبيعي يقتضيه سياق ما تقدمت به الآية الجليلة و(العليّ) هو الذي لا يوجد ما هو أعلى منه فكل شيء دونه.
جوائز الشيخ الشعراوي
تفرد الشيخ الشعراوي في الدعوة إلى الله بالحسنى وسلاسة أسلوبه وبلاغته وفصاحته، ونظير ما قدم من أعمال فقد مُنِح الشيخ الشعراوي الكثير من الجوائز والتكريمات منها:
وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1983 و1988، ووسام في يوم الدعاة.
جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.
وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.
اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998 م.
حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.