الرئيس السيسي يوجه بسرعة ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، الهيئة الهندسية بالقوات المُسلحة، بسرعة ترميم مقبرة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
ذكرت تقارير إعلامية محلية، أن مياه الصرف الصحي غمرت ضريح الداعية الراحل، محمد متولي الشعراوي، الذي يعتبر أحد أشهر الدعاة الإسلاميين في مصر والدول العربية على مدى عقود.
بحسب وسائل إعلام مصرية، فإن المياه غمرت مياه الضريح في مسقط رأس الشعراوي بقرية "دقادوس" بمحافظة الدقهلية، وذلك بسبب عطل في ماكينة رفع المياه، ما تسبب بحدوث طفح للمياه العادمة بشوارع القرية امتد لمنطقة المقابر والضريح.
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وقد أتم حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923، قبل أن ينتقل إلى المعهد الثانوي الأزهري، حيث برز موهبته في الشعر والأدب، واختاره زملاؤه رئيسًا لاتحاد الطلبة وجمعية الأدباء بالزقازيق.
على الرغم من رغبة الشيخ الشعراوي في عدم استكمال دراسته الجامعية، إلا أن والده أصرّ على إكماله الدراسة في الأزهر الشريف. وبالفعل، تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940، مستفيدًا من تمكنه في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو والصرف والبديع ونظم الشعر والخطابة، هذه المعارف والمهارات اللغوية كانت بمثابة المفتاح الذي فتح له باب تفسير القرآن الكريم وتدبر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين بطريقة سهلة وواضحة وشيقة.
أصبح الشيخ الشعراوي علامة فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، حيث كان الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز وعبر إذاعة القرآن الكريم، كما قدم جهودًا موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدّم ردودًا عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع مختلف شرائح المجتمع، سيما الشباب منهم، وللشيخ الشعراوي أيضًا مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، كما أن الشعراوي في كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده، كان له فيه عظيم النفع والأثر في مصر وخارجها
وتوفي الشيخ الشعراوي عن عمر ناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998.