أسباب تمركز بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، في تواجد الجماعة الأخطر في منطقة بحيرة تشاد ، وهي جماعة بوكو حرام .
وتتأخذ جماعة بوكو حرام من منطقة بحيرة تشاد مركزًا لها، في إنطلاق عملياتها الإرهابية ضد المدنيين والعسكريين لدول تلك المنطقة.
أسباب تمركز بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد
ففي منطقة بحيرة تشاد، حيث البحيرات المترامية الأطراف والمليئة بالمستنقعات والجزر الصغيرة، تشكلت ملامح جديدة للتنظيم، وباتت في أجزاء منها معقلا له يتخذه منطلقا لشن عملياته تحت تسميات مختلفة من الخطف إلى القتل.
ولم تجد الجماعة الأخطر في المنطقة ككل، اختيار أنسب لتكون مركزًا لجماعة بوكو حرام، حيث الموقع بين عدد من الدول المهمة في القارة الإفريقية ( تشاد- نيجيريا- النيجر- الكاميرون)، كما يعطي الموقع الاستراتيجي، ميزة آخرى، للمراقبة والتخطيط والتنفيذ لللعمليات الإرهابية.
كيف أثرت وفاة «شيكاو» في الجماعة ؟
بعد وفاة زعيم الجماعة أبوبكر شيكاو في مايو 2021، أعتقد أغلب الباحثين في الشوؤن الجماعات الإرهابية، أن تلك الضربة ستكون لها تداعيات كبيرة على قوة الجماعة.
غياب جماعة بوكو حرام، كان ليس بالفترة الطويلة، ولكن عادت الجماعة إلى ما كانت عليها في السابق، حيث القسوة والشدة في العمليات الإرهابية اتجاه المدنيين والعسكريين الموجودين في المنطقة، وذلك بعد فترة طويلة من الهدوء.
بعد مقتل شيكاو، انحسرت عناصر جماعة بوكو حرام، إلى منطقة جزر بحيرة تشاد، وجبال مندارا على الحدود الكاميرونية، ومن هنا كانت العودة الحقيقة للسيطرة والانتشار في المنطقة.
و تعد جماعة بوكو حرام، هي جماعة نيجيرية في الأصل، تأسست في يناير 2022، ودعت إلى تطبيق متطرف للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية، في مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا، أسسها محمد يوسف، وهو رجل دين وناشط سياسي، كان اسمها الأصلي "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".
وفي مارس2015، انقسمت الجماعة إلى فصيلين، الفصيل الأول تزعمه أبو بكر شيكاو. وتابعة لتنظيم داعش الإرهابي، إما الفصيل الثاني تزعمه أبو موسى الضحوي وتابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وتهدف الجماعة إلى، إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا، و رفض التعليم الغربي وتعتبره ضلالاً، والدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم.