مرصد لأزهر: عيد غزة يكتسي باللون الأحمر بفعل طائرات ومدفعية الاحتلال
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، من مغبة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم النصيرات، فالمخيم يعد ثالث أكبر مخيم للاجئين في غزة بعد مخيمي جباليا والشاطيء من حيث السكان.
وأوضح مرصد الأزهر أن مخيم النصيرات يضم أكبر تجمعا للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم عام 1948م، ووفق تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف العام 2023 يبلغ عدد سكان المخيم نحو 37093 فلسطينيا، ويبعد عن مدينة دير البلح حوالي 2.5 كم وعن مدينة غزة 10كم. وقد تعرض المخيم لعدة ضربات منذ بدء العدوان الصهـ..يوني على قطاع غـ..زة.
وتابع أن هذه العملية العسكرية تأتي في وقت تتعرض فيه الضفة الغربية للعديد من الانتهاكات حيث أُحرقت مركبات فلسطينية على يد مستوطنين في عدة مناطق، بخلاف عمليات التضييق التي تطال المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أنه رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال للحيلولة دون وصول الآلاف من الشعب الفلسطيني لمدينة القدس المحتلة، والصلاة في باحات الأقصى المبارك، علت تكبيرات العيد في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حشود كبيرة من المصلين الذين تجاوز عددهم 60 ألفًا.
وتابع شهدت البلدة القديمة من مدينة القدس تدفقًا كبيرًا للفلسطينيين لأداء صلاة عيد الفطر، وسط آمال بالتوصل إلى هدنة قريبة وإيقاف العدوان على غـزة.
وعقب انتهاء الصلاة، استمع المُصلون لخطبة العيد، والتي أكدت أن المسجد الأقصى خطٌ أحمرٌ، ولا يُمكن للشعب الفلسطيني أو الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها السماح بتدنيسه أو المساس بحرمته وقدسيته.
واختتم مرصد الأزهر بيانه بأنه يبدو أن الاحتلال الصهـيوني يأبى أن تمر أيام عيد الفطر المبارك دون إراقة المزيد من دماء الفلسطينيين في غـزة، ورغم فشله في تحقيق أهدافه المعلنة مرارًا إلا أنه بدء عملية عسكرية "مباغتة" في وسط القطاع وتحديدًا في مخيم النصيرات التي سقط فيها شهداء وجرحى منذ ساعات الصباح الباكر بسبب القصف الجوي العنيف،
وتابع أن مرصد الأزهر يرى أن هذه العملية تعد تمهيدًا لعملية أوسع تمتد إلى رفح في خلال الأيام القليلة القادمة رغم التحذيرات الدولية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار