الأمم المتحدة: حرب السودان تتسبب في أكبر نزوح في العالم
قال جاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان: "يشهد السودان اليوم واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم. نصف سكان السودان، 25 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وذكر برادي أن "عدد الأشخاص الذين فروا من الصراع في العام الماضي في السودان أكبر من أي مكان آخر في العالم"، مضيفاً أن "8.6 مليون شخص على الأقل أجبروا على الفرار من منازلهم، بما في ذلك 4 ملايين طفل".
وأضاف برادي أن ما يقرب من مليوني شخص فروا إلى الدول المجاورة وأن حوالي خمسة ملايين على حافة المجاعة، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل الخرطوم ودارفور.
وأشار المسئول الأممي إلى أن حوالي 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو ما يمثل زيادة قدرها 10 ملايين شخص عن العام السابق.
وسلط برادي الضوء على التأثير الكبير للحرب على الأطفال، إذ أكد أن "ما يقدر بنحو 730 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد دون مساعدة عاجلة".
وحذر من أن "أكثر من 200 ألف طفل قد يموتون بسبب الجوع الذي يهدد حياتهم في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وشدد المسؤول الأممي أيضًا على النتائج المهمة التي تشير إلى انتهاكات القانون الدولي من قبل الأطراف في السودان، والتي قد يشكل بعضها جرائم حرب.
وأكد على أهمية مؤتمر السودان المقرر عقده في 15 إبريل في باريس، مشيراً إلى أنه يمثل فرصة مهمة لزيادة الدعم الدولي.
من جانبه، قال مايكل دانفورد، مدير برنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا، إن الأزمة في السودان امتدت إلى تشاد وجنوب السودان.
وأشار دانفورد إلى أنه على الرغم من موسم الحصاد المستمر، فإن الجوع يتزايد في السودان، مضيفا أنه من المتوقع أن ترتفع احتياجات المساعدات الإنسانية بشكل أكبر بعد موسم الحصاد.
وسلط دانفورد الضوء على انخفاض المحاصيل بنسبة 46 في المائة مقارنة بالعام السابق، إلى جانب زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية.
وحذر من أنه عندما يجتمع الجوع والنزوح والمرض، هناك خطر متزايد لزيادة معدلات الوفيات، وخاصة بين الأطفال.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع بين وتسبب الصراع في أزمة إنسانية مدمرة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل ما يقرب من 16 ألف شخص وتشريد الملايين.