دماء على نصل السكين.. عمليات الطعن تضرب سيدني

شاهدت مدينة سيدني الأسترالية خلال الأيام الماضية علمتي طعن إحداهما في مركز تجاري والأخرى في كنيسة وعلى الرغم من اختلاف الدوافع والأشخاص وراء العملتين إلا أنهما كانا في مدينة سيدني.

كانت البداية عندما قُتل 6 أشخاص، وأصيب آخرون بجروح، بينهم طفل في شهره التاسع، عندما هاجم شخص يحمل سكيناً متسوقين في مركز تجاري مزدحم في سيدني، السبت، على ما أعلنت الشرطة الأسترالية.

وبعد ذلك بيومين فوجئت كنيسة «المسيح الراعي الصالح» بهجوم صبي وأقدم على طعن 4 أشخاص.

وبشأن حادث كنيسة المسيح الراعي الصالح، قالت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب اليوم الثلاثاء إن الشرطة الأسترالية تتعامل مع حادث طعن في كنيسة في سيدني على أنه «هجوم إرهابي».

وأضافت ويب إنه تم استدعاء الشرطة إلى كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في واكلي، غرب سيدني، مساء الاثنين، بعد تقارير عن عمليات طعن.

وألقت الشرطة القبض على صبي (16 عاماً) كان قد قيده أفراد من الجمهور.

وقالت ويب إن الصبي أدلى بتعليقات أثناء شنه الهجوم. وتابعت: «بعد النظر في جميع المواد، أعلنتُ أنه كان حادثاً إرهابياً».

ونقل الصبي إلى المستشفى حيث ظل تحت حراسة الشرطة. وكان قد خضع لعملية جراحية لإصابات لحقت به خلال الهجوم المزعوم.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إنه تلقى إحاطة من الشرطة والأجهزة الأمنية بشأن الحادث «المزعج».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «لا يوجد مكان للعنف في مجتمعنا. لا مكان للتطرف العنيف». وأوضح: «نحن أمة محبة للسلام. هذا هو وقت الاتحاد، وليس الانقسام، كمجتمع، وكبلد».

وقال مايك بورجيس رئيس منظمة المخابرات الأمنية الأسترالية إن الهجوم يبدو أن له دوافع دينية، لكن التحقيقات مستمرة. وقال بورجيس: «في الوقت نفسه، تتمثل مهمتنا أيضاً في النظر إلى الأفراد المرتبطين بالمهاجم لنؤكد لأنفسنا أنه لا يوجد أي شخص آخر في المجتمع لديه نية مماثلة».

وتابع: «في هذه المرحلة، ليست لدينا مؤشرات على ذلك. لكن من الحكمة أن نفعل ذلك لتحديد عدم وجود تهديدات، أو تهديدات فورية للأمن. في الوقت الراهن، نحن لا نرى ذلك».

وبينما كانت الشرطة تستجيب للحادث، تجمع حشد كبير خارج الكنيسة، على حد قول ويب. وقالت إن مقذوفات ألقيت على الضباط، وأصيب عدد منهم، ونقلوا إلى المستشفى.

هجوم بسكين في سيدني

وفي سياق متصل هاجم شخص يحمل سكيناً متسوقين في مركز تجاري مزدحم في سيدني وأردت الشرطة المهاجم، بعدما أطلقت عليه النار في مركز «ويستفيلد بوندي جنكشن».

وقالت كارين ويب، مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز، في مؤتمر صحافي، إن 5 من الضحايا الست الذين لاقوا حتفهم نساء، فيما نُقل 8 أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 9 أشهر، إلى المستشفى لإصابتهم بطعنات.

وأضافت أن الشرطة في هذه المرحلة لا تعتقد أن الهجوم له صلة بالإرهاب، كما نقلت وكالة «رويترز».

أعلنت الشرطة الأسترالية أن رجلاً في الأربعين من العمر يعاني اضطراباً نفسياً هو منفّذ هجوم بالسكين في مركز تجاري في سيدني أوقع ستة قتلى وعدداً من الجرحى، مستبعدة أن تكون له دوافع إرهابية.

وقالت الشرطة الأسترالية، إن المهاجم الذي قتل ستة أشخاص طعناً في مركز تسوق مزدحم في ضاحية بوندي الساحلية بسيدني ربما كان يستهدف النساء، في الوقت الذي أعلنت البلاد الحداد على الضحايا ووضع مئات الأشخاص الزهور بالقرب من مكان الحادث.

وقالت كارين ويب مفوضة شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، لهيئة الإذاعة الأسترالية: «من الواضح بالنسبة لي، ومن الواضح للمحققين، أن الجاني ركز على النساء وتجنب الرجال».

وقالت الشرطة إن كوتشي كان يعاني من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية في الماضي، ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الهجوم له دوافع آيديولوجية.

والرجل الوحيد الذي قُتل خلال الهجوم هو حارس الأمن البالغ من العمر (30 عاماً) في المركز التجاري ويُدعى فراز طاهر، ووصل إلى أستراليا العام الماضي لاجئاً من باكستان، وفقاً لبيان صادر عن الجماعة الإسلامية الأحمدية في أستراليا التي كان ينتمي لها.

واستبعدت شرطة سيدني الإرهاب أو الأيديولوجيا كدافع بعد أن قتل رجل ستة أشخاص في هجوم طعن السبت في أحد أكثر مراكز التسوق ازدحاماً في المدينة.