هل يجوز للزوجة صيام الست من شوال دون إذن زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يمكن للزوجة أن تصوم ستة أيام من شوال دون إذن زوجها؟ هذا السؤال يثير الكثير من التساؤلات في هذا الوقت من السنة، حيث انتهى شهر رمضان وجرى مضاعفة نفحاته الكريمة بصيام ستة أيام من شوال. يعتبر هذا الصيام من الفرص النادرة التي يجب الحرص عليها، لأنها غنيمة من غنائم رمضان الكريم وآخر الفرص المتاحة للاستفادة منه.
تعتبر سنة صيام ستة أيام من شوال متاحة للرجال والنساء على حد سواء، ولكن السؤال الأساسي هو: هل يمكن للزوجة أن تقوم بهذا الصيام دون استئذان زوجها؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال هل يجوز للزوجة صيام الست من شوال بدون إذن زوجها، قائلًا:"إنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها إذا ما أرادت صيام الست من شوال ، ويستثنى من ذلك حالتان.
وأوضح «عثمان» في إجابته أنه ورد في حديث رواه البخاري ومسلم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه»، منوهًا بأن الإمام بن حجر ذهب إلى أن المقصود بالصيام في الحديث هو صيام النافلة.
وأضاف: فإذا ما كان الزوج حاضرًا أي شاهدًا، فيجب أن تستأذنه الزوجة، لأنه ربما يطلبها لجماع، وذلك لأن حق الزوج واجب مقدم على النافلة، والقيام على أمره وطاعته واجب طالما لا يطلب حرامًا، وهنا الحديث يُخرج الغائب الذي يظل في عمله طوال النهار ويأتي بيته ليلًا، وكذلك المسافر، حيث لا تحتاج الزوجة في هذه الحالة إلى إذن زوجها لتصوم الست من شوال.
وتابع: والنافلة تؤجل لأن المتطوع أمير نفسه، منوهًا بأنه من نسي وهو صائم فليتم الصوم وصيامه صحيح، فلا يبطل صومه، سواء كان فريضة أو نافلة، حيث لم يفرق في الحديث بين النسيان والأكل والشرب أثناء الصيام في الفرض أو النافلة، ويجوز للشخص أن يفطر أثناء صيام الست البيض، جبرًا لخاطر أحدهم، تكلف وأعد طعامًا له.
وأضاف، لا يلزم المسلم أن يصوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.