الإرهاب في ليبيا ونيجيريا.. تحديات مشتركة وجهود متباينة
يواجه كل من ليبيا ونيجيريا تحديات جسيمة من جراء الإرهاب، حيث تتعرض الدولتان لهجمات متكررة من قبل جماعات متطرفة مثل "داعش" و"بوكو حرام".
وفي ذات الإطار، ناقش وفد تابع لحكومة الوحدة الوطنية مع وزير الدفاع النيجيري محمد أبوبكر، تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك على هامش الاجتماع الأفريقي رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب بشأن تعزيز التعاون الإقليمي وبناء المؤسسات للتصدي للتهديد المتطور للإرهاب في أفريقيا المقام في العاصمة النيجيرية أبوجا.
ويشارك آمر قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد الزين ومدير مكتب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في أعمال المؤتمر، «حيث يستعرض الوفد الليبي خلال هذه المشاركة التجربة الليبية المتميزة في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي كانت داخل الأراضي الليبية».
ووفق بيان صحفي صادر عن قوة مكافحة الإرهاب، استعرض الوفد الليبي خلال هذه المشاركة التجربة الليبية المتميزة في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي كانت داخل الأراضي الليبية.
وقدم آمر قوة مكافحة الإرهاب نيابة عن وزير الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة دعوة إلى وزير الدفاع النيجيري لزيارة ليبيا والذي بدوره رحب بها.
الوضع في ليبيا
لا تزال الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش، نشطة في ليبيا، خاصة في شرق البلاد وجنوبها.
تستمر هذه الجماعات في شن هجمات على المدنيين والبنى التحتية، مما يُساهم في تفاقم انعدام الأمن وعدم الاستقرار في البلاد.
تُواجه الحكومة الليبية صعوبات في بسط سيطرتها على كامل البلاد، مما يُعيق جهودها لمكافحة الإرهاب.
يبذل المجتمع الدولي جهودًا لمساعدة ليبيا في مكافحة الإرهاب، لكن التقدم لا يزال بطيئًا.
الوضع في نيجيريا
تُواصل جماعة "بوكو حرام" تمردها في شمال شرق نيجيريا، مما يُسبب معاناة كبيرة للسكان المحليين.
تُنفذ الجماعة هجمات عنيفة بشكل متكرر، وتُخطف المدنيين، وتُعيق وصول المساعدات الإنسانية.
تُبذل الحكومة النيجيرية جهودًا مكثفة لمكافحة "بوكو حرام"، لكن التحديات لا تزال كبيرة.
يحظى الجيش النيجيري بدعم من دول غربية، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في مكافحة الإرهاب.
وتعمل كل من ليبيا ونيجيريا على تعزيز التعاون الأمني مع الدول المجاورة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتنسيق العمليات الأمنية، بالإضافة إلى تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية من خلال تشديد الرقابة على حركة الأموا، وكذلك معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، مثل الفقر والبطالة، من خلال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونشر الوعي بمخاطر التطرف من خلال الحملات التعليمية والتثقيفية.