إيران تندّد بعقوبات أمريكية ضد نشاطها السيبراني «الخبيث»
استنكرت إيران، الأربعاء، اتهامات أمريكية «لا أساس لها» عن «نشاط سيبراني خبيث» تقوم به لحساب «الحرس الثوري» الإيراني؛ مما حمل واشنطن على فرض حزمة جديدة من العقوبات على شركتين وأفراد إيرانيين.
وقالت وزارتا الخزانة والخارجية، أمس الثلاثاء، إن الحكومة الأمريكية أعلنت توجيه اتهامات جنائية وفرض عقوبات بحق أربعة إيرانيين تتعلق بما يعتقد أنها حملة سيبرانية استمرت سنوات واستهدفت أكثر من 10 شركات أمريكية.
ورفضت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، جملةً وتفصيلاً مزاعم الحكومة الأمريكية عن تورط بعض الأفراد الإيرانيين والشركات في هجمات إلكترونية، واتهمت واشنطن بالسعي إلى «صرف الانتباه عن موجة الانتقادات الدولية بشأن سياساتها القائمة على دعم غير محدود لجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت وزارة الخزانة أيضاً عقوبات على شركتين، هما «مهرسام أنديشه ساز نيك» و«داده أفزار آرمان»، وقالت إنهما وظّفتا المتهمين الأفراد ولعبتا دور الواجهة الزائفة للقيادة السيبرانية لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وقال مدعون اتحاديون في مانهاتن إن أهداف الشركتين تمثلت أساساً في مقاولي الدفاع القادرين على الوصول إلى معلومات سرية، بينما كان من بين الأهداف الأخرى شركة محاسبة وشركة ضيافة مقرّهما نيويورك.
وذكر ممثلو الادعاء أن المتهمين أصابوا أجهزة كمبيوتر ببرامج خبيثة باستخدام التصيد الاحتيالي الموجّه الذي يتضمن خداع متلقي رسائل عبر البريد الإلكتروني حتى ينقروا على روابط خبيثة وبانتحال شخصية نساء لكسب ثقة الناس.
وقال ممثلو الادعاء إن أكثر من 200 ألف حساب موظف في شركة المحاسبة، وأكثر من ألفي حساب في شركة الضيافة تعرّضت للاختراق. ووقعت المخالفات الواردة في الاتهامات بين عامي 2016 و2021.
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند في بيان: «النشاط الإجرامي الذي مصدره إيران يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي الأميركي والاستقرار الاقتصادي».
وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين الأفراد: حسين هاروني، ورضا كاظمي فر، وعلي رضا نسب وكميل سلماني جميعهم في منتصف وأواخر الثلاثينات من العمر وهم طلقاء.
ووجّهت إليهم اتهامات بالاحتيال عبر الإنترنت، والتآمر للاحتيال عبر الإنترنت، والتآمر لارتكاب عمليات اختراق لأجهزة كمبيوتر. كما اتُهم هاروني بإتلاف جهاز كمبيوتر يتمتع بحماية. واتُهم هاروني ونسب بسرقة للهوية مشددة للعقوبة.
فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مؤخراً عقوبات جديدة على إيران بعد هجومها غير المسبوق ليل 13 إلى 14 أبريل على إسرائيل رداً على الضربة الجوية التي دمّرت مقرّ قنصليتها في دمشق.
والحرب ليست سيبرانية فقط، لكنها حدثت علي أرض الواقع فيما حدث من ضرب إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل عدد من قادتها العسكريين وكذلك الدبلوماسيين في دمشق، وما حدث من اطلاق إيران أكثر من 300 صاروخ تجاه إسرائيل وتزعمت أمريكا الدفاع عن اسرائيل وامتدادها بالسلاح، كما تعهدت أمريكا بحماية اسرائيل في مخالفة لوقوفها مع الحياد بين أطراف الصراع.
ونعدد أسباب الصراع بين أمريكا وإيران كالتالي:
علاقة إيران بحزب الله ومساعدة المقاومة الفلسطينية ثانيتها ازدياد نفوذ إيران في المنطقة وتهديدها حليفتها من دول الخليج السعودية وغيرها وكذلك مساعده إيران للحوثيين، وكذلك الاشتباكات بين ايران وإسرائيل، ووما لا شك فيه أن أمريكا الداعم الام لإسرائيل في المنطقة.