ما هو القتّات وأهمية تجنبه
تحمل الأحاديث النبوية العديد من العظات والإرشادات التي تهدف إلى تحسين الأخلاق وتطهير النفوس، ومن بين هذه الأحاديث، يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أشار فيه إلى أن "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ"، وهو الحديث الذي ألقاه الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي عندما سئل عن المعنى الحقيقي لهذا القول النبوي.
في السطور التالية سنعرض مفهوم القتّات وأهمية تجنب النميمة والغيبة، والعبر التي يمكن أن نستخلصها من هذا الحديث النبوي الشريف.
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ" يعكس توجيهات إلهية تحث على تجنب النميمة والغيبة، ففي رده على استفسار حول هوية القتّات الذين ذكرهم الرسول، أوضح الدكتور محمد علي أن الله تعالى حرم الغيبة والنميمة ووصف فاعليها بأسماء مشينة في القرآن الكريم.
قال الداعية الإسلامي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حظر نقل الكلام في عدة أحاديث تم تسميتها بأحاديث الوعيد على المعاصي، حيث يحذر المؤمنين من تلك الأعمال السيئة ويهددهم بالعقاب الذي أوحى الله إليه.
ومن بين هذه الأعمال السيئة يأتي دور القتّات، أي النمامين، الذين ينقلون الشائعات ويثيرُون الفتن بين الناس.
ويعزز الداعية الإسلامي فهمنا لمفهوم "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ"، حيث يوضح أن هذا لا يعني أنهم لن يدخلوا الجنة بالكامل، بل يعني أنهم لن يكونوا من الأوائل الذين يدخلونها أو حتى يُغفر لهم إلا بعد التوبة.
فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين الموحدين سيدخلون الجنة، وأن أهل السيئات قد يُعاقبون بسبب ذنوبهم في النار ثم يخرجهم الله منها إلى الجنة بعد تكفير ذنوبهم، أو يغفر لهم قبل ذلك ويُسمح لهم بالدخول مباشرةً.
يحذر الداعية الإسلامي المسلمين من أن يصبحوا نمامين ومروجين للشائعات، وأن ينشروا الكلام الذي يثير البلبلة والفتن بين الناس، فالنميمة تسبب تفكك المجتمع وتشويش العلاقات الاجتماعية، وتؤدي إلى انتشار الشك والتوتر بين الأفراد.