البرنامج النووي.. أمريكا تلوح بالعقوبات وإيران: لا نسعي لحيازة سلاح نووي
بالرغم من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران قريبة من امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووية، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده لا تسعى لحيازة سلاح نووي.
وأكد رئيسي يوم السبت أن "طهران لا تخطط لامتلاك السلاح النووي؛ لأن المرشد علي خامنئي أفتى بتحريم ذلك"، وفقًا لوكالة العالم العربي.
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران باتت "على بُعد أسابيع وليس أشهراً" من امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووية، مع التأكيد على أن "هذا لا يعني أن إيران تملك أو ستملك سلاحًا نوويًا في غضون تلك الفترة الزمنية".
زعم الرئيس الإيراني أن "العقيدة النووية لطهران لا تشمل إطلاقاً صناعة سلاح نووي، واستخدامنا للتقنية النووية سلمي". ودعا إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، مشيرًا إلى أن "الحظر والعقوبات الظالمة على إيران لن تؤتي ثمارها".
وقد شهدت العاصمة النمساوية فيينا عدة جولات من المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" في الأسبوع الماضي أن مصدرًا مطلعًا نفى التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إجراء إيران مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وأوضح المصدر أن تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة لا يزال جاريًا "ضمن الأطر المحددة"، مضيفًا أن علي باقري كني، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، يواصل المفاوضات بشأن رفع الحظر مع الدول الأعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وتواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة في منشآت "نطنز" و"فوردو" لعدة أشهر. وفي يناير من العام الماضي، اكتشف المفتشون الدوليون جزيئات من اليورانيوم تصل نسبة تخصيبها إلى 84 في المائة، لكن إيران قالت إن ذلك ناتج عن "خطأ تقني".
وفي منتصف أبريل، هددت إيران، عبر مسؤول حماية المنشآت النووية، بإعادة النظر في عقيدتها وسياستها النووية في حال تعرضت تلك المنشآت لهجمات إسرائيلية.
ذكرت مواقع إيرانية أن العميد أحمد حق طلب، قائد وحدة "الحرس الثوري" المكلفة بحماية المنشآت النووية، أعلن أن إيران على استعداد تام لصد أي هجوم إسرائيلي، مشيرًا إلى أن المراكز النووية الإيرانية "تتمتع بأمن كامل".
ولكن بعد أسبوع، خففت طهران من لهجتها من خلال تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، الذي قال إن "الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية"، مؤكدًا أن "إيران أوضحت عدة مرات أن برنامجها النووي يهدف للأغراض السلمية فقط، وأن الأسلحة النووية ليس لها مكان في عقيدتها النووية"، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز".