في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.. مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
قام مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن أكثر من 400 مُستوطن قاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد الأقصى بعد دخولهم من جهة باب المغاربة، وسط تشديد الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد.
تستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية لفرض تشديد على المواطنين الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية عليهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية، وتقييد حركة تنقلهم ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وفي الوقت نفسه، تُسهّل السلطات اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، بما في ذلك الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس.
وحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، في وقت سابق، من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى في ظل "الإهمال والعجز" العربي والإسلامي، مشيرا إلى إمعان سلطات الاحتلال في "تخطيط هذا السلوك القائم على فرض الوقائع بمنطق القوة".
وأكد تعاظم المخاوف من "حالة الإهمال والعجز الرسمي العربي والإسلامي اتجاه قضية المسجد الأقصى المبارك، والتي ترجمته مجموعات المتطرفين عبر تنظيم اقتحامات مركزية وضخمة لباحات المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى أن الاقتحامات تزامنت مع منع جموع المصلين المسلمين من الدخول إلى مسجدهم الشريف، في ظل مشهد دامٍ لا يمكن فصله عن الصورة العامة وواقع الحال في عموم الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن رفضت الطائفة اليهودية المغربية عملية اقتحام باحات المسجد الأقصى التي أقدم عليها بعض المتطرفين اليهود من الإسرائيليين بالدولة الفلسطينية مرة أخرى، والإمعان في “إهانة الطابع الروحي لهذا المسجد الذي يحظى بأهمية تاريخية وروحية خاصة لدى كل المسلمين حول العالم”، معبرة عن استنكارها أيضا وتقاطعها مع الموقف الرسمي للمغرب في هذا السياق، “خدمة لمختلف سبل العيش المشترك ووقف النّزعات المبنية على العقيدة”.
أعضاء الطائفة الذين تكلموا في الموضوع اعتبروا أن “المغاربة اليهود لهم دائما تصوّرهم للنقاش المتعلق بالتجرّؤ على ضمائر الآخرين، خصوصا في ظل وجود تراكم تاريخي يكشف أن معابد اليهود لم تتعرض للتنكيل في المغرب مثلما حدث في مناطق أخرى تدّعي أنها ديمقراطية”، مؤكّدين تفاعلا مع سؤال “لماذا لا يصدرون بيانات توضح هذه المواقف؟” أن “الأمور المبدئيّة واضحة لا تحتاجُ بلاغات، فهي يتم التعبير عنها في تصريحات وغيرها”.