لبنان يحذر من العدوان على رفح ويدعو المجتمع الدولي لتحرُّك فوري لوقف مجازر الاحتلال
حذّرت وزارة الخارجيّة والمُغتربين اللبنانية، من أيّ عمل تصعيدي تشنّهُ قوّات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ مدينة رفح، التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة، ما يُساهم في تنفيذ مُخطّطات التهجير القسري.
ودعت الخارجية اللبنانية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، المُجتمع الدولي والدول الفاعلة والمعنيّة إلى التحرُّك الفوري والفاعل لوقف المجازر الإسرائيليّة، وانتهاكات إسرائيل المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، والقرارات الدوليّة ذات الصّلة، والسّعي نحو إنجاز وقف دائم لإطلاق النار.
وصباح أمس الاثنين، طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين المدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي، وشنت سلسلة غارات غنيفة على مناطق متفرقة منها، ما اسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين
واليوم الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
وبسيطرتها على معبر رفح، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة جراء العدوان المتواصل على القطاع.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.