بعد هجوم رفح.. جنوب أفريقيا تطالب «العدل الدولية» بإصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين
طالبت جنوب إفريقيا، اليوم السبت، من محكمة العدل الدولية لإصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين داخل أراضيهم.
وأوضحت رئاسة جنوب إفريقيا، أنها طلبت أمس من محكمة العدل الدولية إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين، بعد هجوم إسرائيل على مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، بحسب وكالات.
وأكدت جنوب إفريقيا أنها دعت العدل الدولية إلى أن تشير لضرورة وقف إسرائيل هجومها على رفح الفلسطينية، وتسهيل وصول المسؤولين الأمميين للمدينة.
كما دعت المجتمع الدولي وحلفاء إسرائيل لعدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وفي ديسمبر 2023، قدمت دولة جنوب إفريقيا طلبًا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل، لما وصفته بأنه "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة.
وتعد جنوب إفريقيا من أبرز داعمي القضية الفلسطينية، ووجهت مرارًا انتقادات شديدة إلى القصف الإسرائيلي المدمر في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي.
وبدأت أمس الجمعة، في جنوب أفريقيا فعاليات "المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين" في مدينة جوهانسبرغ، حيث من المقرر أن تستمر من 10 إلى 12 مايو الجاري.
المؤتمر الحالي، يعتبر الأول من نوعه على المستوى الدولي، حيث يسعى إلى دعوة إلى إنشاء حركة عالمية لتفكيك نظام "الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي".
في منشور على منصة "إكس"، أكد رئيس "المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين"، فرانك شيكاني، أن "الشعب الفلسطيني يواجه هجمة إبادة جماعية من جانب نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على نطاق غير مسبوق".
وتسعى الحركة العالمية لمناهضة الفصل العنصري، من خلال عقد هذا المؤتمر، إلى إدانة "إسرائيل" ومحاسبتها على "جرائم الفصل العنصري التي ارتكبتها" وما زالت بحق الفلسطينيين، إلى جانب "تفكيك الفصل العنصري الإسرائيلي من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط"، وفق بيان اللجنة التوجيهية لـ"المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين".
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سينطلق بكلمة لوزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إلى جانب مشاركة عدد من المتحدثين، أبرزهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، وعضو الجمعية التشريعية في دولة إيرلندا الشمالية، ديكلان كيرني، وغيرهم من الشخصيات الأخرى.
كما ستشارك في المؤتمر أكثر من 200 شخصية دينية وسياسية وحزبية من جميع أنحاء العالم.
ويأتي المؤتمر الحالي في وقت يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر 2023.