اليوم العالمي للتمريض: تكريم للأبطال الصامتين في رعاية الصحة
في الثاني عشر من مايو من كل عام، ينتشر الاحتفال حول العالم بيوم خاص يُكرم فيه الممرضين والممرضات، ويُعبّر عن التقدير والاحترام لهم وللدور الهام الذي يلعبونه في تقديم الرعاية الصحية، وهو مناسبة تستحق التسليط الضوء عليها والاحتفال بها.
تتمثل أهمية هذا اليوم في التركيز على الإشادة بالممرضين والممرضات وتكريمهم على مجهوداتهم العظيمة في العناية بالمرضى ودعمهم، وتحسين صحة المجتمع بشكل عام من خلال مهاراتهم ومهنيتهم، ويوم للتفكير والتأمل في تحديات هذه المهنة النبيلة والطرق التي يمكننا بها دعم الممرضين والممرضات في مهامهم الحيوية.
عندما نعود إلى جذور الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، نجد أنه نابع من اقتراح النقابة الدولية للممرضات في عام 1953، تم تحديد الثاني عشر من مايو كيومٍ رسمي للاحتفال بهذه المهنة النبيلة، تخليدًا لذكرى فلورنس نايتنغيل، والتي كان لها دور رائد في تطوير مجال التمريض وتعزيز الرعاية الصحية.
وتتنوع الفعاليات التي يتم تنظيمها في هذا اليوم حول العالم، بما في ذلك المؤتمرات، والندوات، والورش العمل، والمسابقات، والحملات التوعوية.
كما تتمحور هذه الفعاليات حول تسليط الضوء على أهمية دور الممرضين والممرضات في تقديم الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهونها في مجال عملهم، بما في ذلك نقص الموارد والظروف الصعبة.
ويتميز اليوم العالمي للتمريض بتكريم الممرضين والممرضات الذين يبذلون جهودًا إضافية في مجال عملهم، وكذلك بتقديم الدعم والتشجيع للشباب الطموحين الذين يدرسون أو يدخلون مجال التمريض.
وفي بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية في يناير 2020، تم التأكيد على دور التمريض وأهميته في تقديم الخدمات الصحية على مستوى العالم.
كما يُشير البيان إلى أن نسبة العاملين في مجال التمريض تشكل نحو 50% من العمال في قطاع الصحة بشكل عام، ومعظمهم من النساء، مما يبرز الدور الكبير الذي تلعبه النساء في هذا المجال.
ووفقًا لتلك الإحصائيات، يظهر أن هناك حاجة ماسة لزيادة عدد الممرضين والممرضات في العالم، حيث يتوقع أن تصل هذه الحاجة إلى نحو 9 ملايين ممرض وممرضة بحلول عام 2030.
فعلى الرغم من هذه الحاجة الملحة، إلا أن هناك عجزًا واضحًا في القوى العاملة الخاصة بمجال التمريض، وهذا العجز يتفاقم بشكل خاص في القارات النامية مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وقد قررت منظمة الصحة العالمية الاعتراف بالدور الحيوي للممرضين والممرضات من خلال تعيين عام 2020 ميلادي عامًا للتمريض، وذلك تقديرًا واعترافًا بالتضحيات والجهود الكبيرة التي بذلوها خلال جائحة كوفيد 19.