أردوغان: نتنياهو وصل إلى مستوى يجعل هتلر يغار بسبب الإبادة في غزة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصل إلى مستوى بالأساليب الإبادة التي قدمها لدرجة أنها حتى جعلت هتلر يغار.
وأضاف أردوغان في مقابلة مع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية: "هل من الممكن النظر إلى ما فرضته إسرائيل على أهالي غزة لشهور ورؤيته كشرعي لإسرائيل في قصف المستشفيات وقتل الأطفال وقمع المدنيين وإدانة الأبرياء للجوع والعطش ونقص الدواء تحت أسباب مختلفة؟ ماذا فعل هتلر في الماضي؟ لقد قمع وقتل الناس في معسكرات الاعتقال".
وتابع: "ألم تتحول غزة إلى سجن مكشوف ليس فقط بعد 7 أكتوبر، بل لسنوات مسبقة؟ ألم يُحكم على الناس هناك بالموارد المحدودة لسنوات، تقريباً كمعسكر اعتقال؟ من المسؤول عن أكثر عمليات القتل الجماعي الوحشية والمنهجية في غزة بعد 7 أكتوبر؟".
وقال: "بنيامين نتنياهو وصل إلى مستوى يجعل هتلر يغار من أساليبه الإبادية. نتحدث عن إسرائيل التي تستهدف سيارات الإسعاف، وتستهدف نقاط توزيع الطعام، وتطلق النار على قوافل الإغاثة".
قتلت إسرائيل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، بعد عملية عابرة للحدود من قبل حماس أودت بحياة 1200 شخص.
أدت هجمات إسرائيل إلى تدمير معظم قطاع غزة وتسببت في انتشار الجوع والأمراض في الحصار المفروض منذ عام 2007.
وفي يناير، وجدت المحكمة الدولية أنه "من المعقول" أن إسرائيل ارتكبت أعمالا تنتهك اتفاقية الإبادة عام 1948. وفي قرار مؤقت، قالت إنه يجب على إسرائيل التأكد من أن قواتها لا ترتكب أي من الأعمال الممنوعة بموجب الاتفاقية. ولا تزال القضية، التي رفعتها جنوب أفريقيا، قيد المعالجة في لاهاي.
قال الرئيس التركي إن حقوق وحريات شعب غزة، وخاصة حقهم في الحياة، تعرضت لانتهاك. "نحن ندافع عن حقوقهم. نحن ندافع عن السلام. بينما تواصل إسرائيل خرق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان بشكل متهور"، قال.
وقال الزعيم التركي إنه لم يكن هناك حاجة للمقاومة الفلسطينية لو كان هناك "دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتكاملة جغرافياً، داخل الحدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمتها".
وأضاف: "أعلنت حماس أيضاً أنه إذا تحقق ذلك، فستقوم بحل جناحها المسلح والاستمرار كحزب سياسي. الحل القائم على دولتين هو وسيلة فعّالة لضمان سلام دائم ومستدام"، وأضاف أن الجماعة الفلسطينية وافقت على اتفاق هدنة، ولكن إسرائيل "لا ترغب" في هدنة لأنها تريد "احتلال غزة بأكملها".
وقال: "لا يزال القسوة والمجازر مستمرين. نواصل السعي لإيجاد حل. يجب على أولئك الذين يدعمون إسرائيل إعادة التفكير في كل هذه الأحداث والوقوف في صف يدافع عن السلام والهدوء بمسؤولية تاريخية".
وخلال الأيام الماضية وافقت حماس على مقترح من الوسطاء القطريين والمصريين لوقف سبعة أشهر من الحرب، لكن إسرائيل رفضته وشنت عملية في رفح، حيث لجأ مليون و400 ألف فلسطيني للمأوى.