واشنطن بوست تكشف خطة جديدة لاجتياح رفح واليوم التالي في غزة
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إسرائيل قررت تأجيل خططها لشن هجوم كبير على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسوف تتصرف بطريقة محدودة، بعد مناقشات مع الولايات المتحدة حول هذه المسألة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه بناء على محادثات مع مسؤولين مجهولين على علم بالأمر، إن الخطة السابقة لإرسال فرقتين إلى المدينة لن تمضي قدمًا، وبدلاً من ذلك ستكون العمليات أكثر تقييدًا.
وأشارت إلى أن واشنطن تعتقد أن الخطط الجديدة ستؤدي إلى عدد أقل من الضحايا المدنيين، وبالتالي من غير المتوقع أن تعارضها.
ونوه التقرير إلى أنه بعد لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع المسؤولين السعوديين والإسرائيليين هذا الأسبوع، حددت واشنطن "اتجاه النهاية التدريجية للعمليات القتالية الإسرائيلية وبداية "اليوم التالي" الذي لا يزال غامضًا".
وقال التقرير إن مسؤولي دفاع إسرائيليين غير محددين اتفقوا أيضا على الكيفية التي ستنظر بها غزة إلى نهاية الحرب، والتي
سوف تشمل قوة أمنية فلسطينية.
وكشفت تقرير واشنطن بوست أن هذه القوة الفلسطينية سيشرف عليها مجلس حكم من الوجهاء الفلسطينيين، بدعم من بعض الدول العربية.
وتابع "بعض المسؤولين الإسرائيليين – ولكن ليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – يقبلون أن يكون لهذا الكيان الحاكم علاقات مع السلطة الفلسطينية في رام الله".
وأوضح التقرير أن حركة حماس أشارت إلى أنها "قد" تقبل هذا المخطط كجزء من اتفاق الهدنة واحتجاز الرهائن، ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أمس الإثنين، عن أنه طلب إصدار أوامر اعتقال من قضاة المحكمة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، إلى جانب كبار قادة حماس، قد يكون له تأثير غير معروف.
وجاء التقرير بعد أن قدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حوالي 950 ألف فلسطيني قد أخلوا منطقة رفح الفلسطينية، حيث تعمل القوات البرية في الجزء الشرقي من المدينة.
ويدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تعلم من تجارب الماضي عندما يتعلق الأمر بإجلاء السكان في رفح، والذي تم تنفيذه بوتيرة أسرع بكثير مما توقعته الولايات المتحدة.