حشود تتجمع في طهران لتشييع جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
تجمع حشود في طهران اليوم الأربعاء، لحضور مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين لقوا حتفهم في حادث تحطم مروحية في 19 مايو. ترأس المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المراسم التي بدأت في جامعة طهران بوسط طهران، حيث تجمع آلاف الأشخاص وهم يحملون صوراً لرئيسي. وقال خامنئي عن رئيسي: "يا الله، لم نر منه إلا الخير".
وصلت التوابيت، المغطاة بالأعلام الإيرانية والمزينة بصور المتوفين، إلى طهران أمس الثلاثاء، ووضع على تابوت رئيسي عمامة سوداء، وشوهد الرئيس بالوكالة، النائب الأول للرئيس محمد مخبر، يقف بجانب التوابيت حيث حاولت الحشود لمسها
وكان من بين الحاضرين عدد من الشخصيات البارزة بما في ذلك رئيس وزراء باكستان شهباز شريف ووفد من حكام طالبان في أفغانستان بقيادة وزير الخارجية أمير خان متقي.
كما شوهد إسماعيل هنية، زعيم حماس، والشيخ نعيم قاسم، نائب زعيم حزب الله. ورددت الحشود شعارات "الموت لإسرائيل!"
شهدت مراسم سابقة أمس الثلاثاء، حضور عشرات الآلاف من المشيعين في تبريز وقم.، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية لاختيار خليفة رئيسي في 28 يونيو، حيث سينظمها مجلس مكون من رئيس البرلمان، ورئيس السلطة القضائية، والنائب الأول للرئيس، وتم تعيين نائب وزير الخارجية علي باقري كني وزيراً للخارجية بالوكالة.
ووقع الحادث بسبب سوء الأحوال الجوية بينما كانت المروحية تعود إلى تبريز بعد حضور رئيسي حفل افتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وقدمت العديد من الدول تعازيها الرسمية في وفاة رئيسي ومن بينها الولايات المتحدة، لكنها انتقدت سجل رئيسي في حقوق الإنسان.
ووصف المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، رئيسي بأنه رجل "ملطخة يداه بالكثير من الدماء" لدعمه الجماعات المتطرفة، كما وصف رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حكم رئيسي بأنه "وحشي".
شهدت فترة رئاسة رئيسي، التي بدأت في 2021، تشديد القيود وتطبيق قوانين الأخلاق وحملة قمع وحشية ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد وفاة مهسا أميني.
وأسفرت الحملة عن اعتقالات عديدة ووفيات. ولعب رئيسي أيضًا دورًا كبيرًا في المفاوضات النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم.