”عيد الشعلة” يدفع الاحتلال لمواصلة الانتهاكات في القدس.. فما هو ؟
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة حيث جرفت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، قطعة أرض مساحتها 4 دونمات في حي الشيخ جراح وسط المدينة.
ويأتي تحرك جيش الاحتلال بتجريف هذه المساحة في إطار التمهيد لإقامة احتفال للمستعمرين بما يسمى "عيد الشعلة" مطلع الأسبوع المقبل، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشارت "وفا" نقلا عن مصادر محلية فلسطينية، بأن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي جرفت الأرض، كما نصبت منصات كبيرة ووضعت أجهزة صوت وإضاءة في الأرض المستهدفة من أجل إقامة الاحتفال بالتزامن مع التضييق بشكل كبير على أهالي الحي وعرقلة حركتهم.
وكان ما يسمى بقائد الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال وقع على قرار بنقل الاحتفال إلى حي الشيخ جراح بعد أن كان يجرى في "جبل ميرون" قرب الجولان المحتل.
وبموجب القرار سيتم نقل هذا الاحتفال الاستعماري إلى حي الشيخ جراح، وسيتم إغلاق الحي بشكل كامل اعتبارا من مساء السبت المقبل ولمدة 48 ساعة حتى قبل ظهر الاثنين، إذ ستشهد مدينة القدس وخصوصا حيي الشيخ جراح وواد الجوز إجراءات عسكرية احتلالية مشددة .
وقالت شرطة الاحتلال إنها ستنشر المئات من عناصرها وستنصب الحواجز في ظل التوقعات بوصول عشرات آلاف المستعمرين إلى حي الشيخ جراح.
ما هو عيد الشعلة ؟
عيد الشعلة، المعروف أيضًا باسم "لاج باعومر" أو "لاج باعومير"، هو عيد يهودي يحتفل به في اليوم الثالث والثلاثين من فترة "العومر"، التي تمتد من عيد الفصح اليهودي (بِساح) إلى عيد الأسابيع (شافوعوت).
وهذه الفترة تعتبر تقليديًا وقتًا للحداد والتأمل الروحي، وتخليدًا لذكرى الطلاب الذين توفوا خلال وباء في زمن الحاخام عقيبة.
تاريخ العيد ومعناه
عيد الشعلة يحمل أهمية خاصة لذكرى اثنين من الشخصيات التاريخية الهامة في اليهودية، هما الحاخام عقيبة (عكيفا بن يوسف) الذي كان أحد أبرز معلمي الشريعة اليهودية، ولديه العديد من الطلاب الذين توفوا في فترة الوباء ويرتبط عيد الشعلة بنهاية هذا الوباء.
والحاخام شمعون بار يوحاي وهو مؤلف الزوهار، أحد أهم النصوص في الكابالا (التصوف اليهودي) وفقا للتقليد، توفي الحاخام شمعون بار يوحاي في يوم عيد الشعلة، ويعتقد أن هذا اليوم هو يوم الاحتفال بحياته وتعاليمه.
طقوس واحتفالات عيد الشعلة
عيد الشعلة يتميز بالعديد من الطقوس والاحتفالات التي تشمل إشعال النيران، حيث يُقال أن النار تمثل النور الروحي والمعرفة، وكذلك الاحتفال بنهاية فترة الحداد.
إلى جانب زيارات إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي في جبل ميرون حيث يتوجه الآلاف من اليهود إلى جبل ميرون في شمال إسرائيل لزيارة قبر الحاخام شمعون بار يوحاي، ويشمل ذلك الاحتفالات الدينية، الصلوات، والرقصات.
ومن بين هذه الطقوس الأفراح والحفلات وتُقام حفلات موسيقية واحتفالات اجتماعية في هذا اليوم، حيث يتمتع الناس بالموسيقى والرقص والأطعمة التقليدية.
بالإضافة إلى حلق شعر الأطفال في بعض المجتمعات اليهودية، يقوم الأهالي بحلق شعر أبنائهم للمرة الأولى في عيد الشعلة عندما يبلغون الثالثة من العمر، كجزء من الاحتفالات.
الرموز والمعاني
النار: ترمز إلى النور والمعرفة، وأيضًا إلى الروحانية والنقاء. تعتبر النيران المشتعلة تعبيرًا عن الفرحة والانتصار الروحي.