قبل عيد الأضحى المبارك.. فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة

فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة.. تزامنًا مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، نستعرض معكم فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة التي تعتبر من الأعمال الصالحة التي يُستحب للمسلمين القيام بها.

ونظراً لما فيها من فضل عظيم وأجر كبير، فإن صيام التسع الأوائل من ذي الحجة تشكل فرصة للمسلمين لزيادة الطاعات والتقرب إلى الله، حيث تحتوي على يوم عرفة الذي يُعد أفضل أيام السنة، وتعتبر التسع الأوائل من ذي الحجة أيضًا فرصة ذهبية للمسلمين لتعزيز إيمانهم وزيادة حسناتهم.

فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة

وننشر لكم فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة، في القرآن الكريم والسنة النبوية عبر التقرير التالي:

أولًا في القرآن حيث تشير الآيات القرآنية إلى فضل الأيام العشر من ذي الحجة. قال الله تعالى في سورة الفجر: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" (الفجر: 1-2). يُفسر العلماء "الليالي العشر" على أنها العشر الأوائل من ذي الحجة، مما يدل على عظم مكانتها وأهمية الأعمال الصالحة فيها.

ثانيًا في النبوية وجاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" (رواه البخاري)، ويوضح هذا الحديث الشريف فضل الأعمال الصالحة في هذه الأيام، ويشمل ذلك الصيام الذي يُعد من أفضل القربات إلى الله.

كما أن يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، يعتبر من أفضل الأيام لصيامه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة: "أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). هذا الفضل العظيم يشجع المسلمين على استغلال هذا اليوم بالصيام والدعاء والذكر.

صيام التسع الأوائل من ذي الحجة

ومن المعروف أن صيام التسع الأوائل من ذي الحجة يسهم في تكفير الذنوب ورفع الدرجات. يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" (رواه البخاري)، وبما أن هذه الأيام ذات فضل خاص، فإن صيامها يعظم من الأجر والثواب، بالإضافة إلى الصيام، يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة الأخرى خلال هذه الأيام مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقة، والأضحية لمن يستطيع. هذه الأعمال تُضاعف أجرها وتُعظم ثوابها في هذه الأيام المباركة.

وينبغي على المسلم أن يستعد لاستقبال هذه الأيام بالتوبة النصوح والعزم على الإكثار من الطاعات، ويمكن وضع خطة يومية تتضمن الصيام، والقيام بالليل، وقراءة جزء من القرآن، والإكثار من التكبير والتهليل، والحرص على الصدقة ومساعدة المحتاجين.