ميزاب من الذهب الخالِص و4 أركان.. الكعبة أمان الطائفين ومثابة الزائرين
الكعبة المُشرَّفة تعرف بأنها بيت الله الحرام المعروف لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهي قبلة صلاتهم، ومَعْلَمٌ عظيمٌ من معالمِ الدِّين، وأمْنٌ وأمانٌ للطائفين، ومثابةٌ للزائرين.
وقال عنها ربُّ العالمين في مُحكمِ التنزيل: "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" (البقرة:125).
وهي أول بيت بني لعبادة الله عز وجل في الأرض، حيث قال تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) (آل عمران:96).
وتقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريبًا، ويقع المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومن أسمائها: "البيت الحرام والبيت العتيق والحرم والبيت المعمور".
وأصل تسميتها بهذا الاسم يعود إلى أنه مأخوذٌ من المُكعَّب، ويطلق على كل بناء مربَّع الجوانب ويبلغ ارتفاع الكعبة خمسةَ عشر مترًا تقريبًا، وفي ضلعها الشرقي يقع بابُها مرتفعًا عن الأرض نحو مترين.
وتتكون الكعبة من 4 أركان: الركن الأسود -وهو المُشرَّف بالحجر الأسود-، والركن الشامي، والركن اليماني، والركن العراقي.
وفي أعلى الجدار الشمالي يوجد الميزابُ المصنوع من الذهب الخالِص، والمُطِلّ على حِجْرِ إسماعيل عليه السلام.