روسيا ترفع اسم «طالبان» من قائمتها للإرهاب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه سيتم رفع اسم حركة طالبان من قائمة الحكومة الروسية للمنظمات الإرهابية.
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية المملوكة للدولة عن لافروف قوله: "إننا نتبع نفس النهج الذي اتبعته كازاخستان ونزيل طالبان من قائمتنا للجماعات الإرهابية".
وأضاف: "نحن لسنا غير مبالين بأفغانستان، وقبل كل شيء، نحن لسنا غير مبالين بحلفائنا في آسيا الوسطى."
وأدرجت روسيا حركة طالبان ضمن الجماعات الإرهابية في عام 2003 بعد أن دعمت المنظمة الشيشان في محاولاتها للاستقلال وحاولت بيع أسلحة ثقيلة للمتمردين الشيشان.
وأصبحت حركة طالبان منبوذة دوليا، ووصف قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجماعة بأنها إرهابية.
ولكن في أغسطس 2021، عندما انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان في انسحاب متسرع وسيئ التنظيم، استولت طالبان على السلطة في البلاد مرة أخرى.
وفي 22 مارس من هذا العام، نظم "داعش" هجومًا إرهابيًا وحشيًا في موسكو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا.
وتتطلع موسكو إلى بناء علاقات مع طالبان منذ استعادتها السلطة، وبحسب ما ورد أجرت اتصالات غير رسمية مع الحركة.
ودعت روسيا ممثلي طالبان إلى عدد من المناسبات الدولية، بما في ذلك منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي المقرر عقده في أوائل يونيو.
وجاءت الخطوة الأخيرة من جانب الكرملين بعد أن قال ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز المخابرات الروسي، إن نمو الجماعات الإرهابية الأخرى في باكستان وأفغانستان يشكل تهديدا لأمن المنطقة.
وقال إنه عندما ينتهي التدخل الأجنبي في أفغانستان، يمكن لإدارة طالبان إعادة إرساء النظام في البلاد، ولطالما اتهمت روسيا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بزعزعة استقرار أفغانستان وآسيا الوسطى بشكل عام.
عندما احتلت الولايات المتحدة أفغانستان، زعمت أن روسيا تساعد طالبان وتحاول تقويض الحكومة الأفغانية آنذاك، والتي كانت موالية للولايات المتحدة في ذلك الوقت.
وفي عام 2018، اتهم القائد العسكري الأمريكي في أفغانستان موسكو بإرسال أسلحة إلى حركة طالبان، وهو ما نفته.
لدى روسيا تاريخ متقلب في أفغانستان؛ وفي عام 1979 غزا الاتحاد السوفييتي آنذاك البلاد وخاض حربًا دامية استمرت عشر سنوات مع ميليشيات المجاهدين الإسلامية، وتطورت تلك الميليشيات فيما بعد لتصبح طالبان.