لا يوجد قلق أمني.. الصومال جاهزة لدحر الإرهاب
أشار وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفيدرالية الصومالية الجنرال عبد الله شيخ إسماعيل “فرتاغ” إلى أن الصومال جاهز لتسلم المهام الأمنية من القوات الأفريقية بعد انسحابها من البلاد نهاية العام الجاري.
وأضاف أنه لا يوجد قلق أمني، مؤكدا أن القوات الحكومية ومليشيات العشائر الصومالية ستتعاون في ضبط أمن البلاد بعد انسحاب جنود بعثة الاتحاد الأفريقي.
وأوضح فرتاغ أن القوات الصومالية تتولى المسؤولية الأمنية في مناطق من أقاليم هيران وشبيلي الوسطى وشبيلي السفلى وباي وبكول ومن أقاليم أخرى في البلاد بعد انسحاب وحدات من القوات الأفريقية منها.
يأتي هذا في وقت أبدت فيه بعض الدول المجاورة للصومال، مثل كينيا مخاوفها من انعكاس انسحاب القوات الإفريقية على الأوضاع الأمنية في الصومال وقلقها من ازدياد التهديد الذي تشكله حركة الشباب على الصومال والمنطقة.
تجدّد الانسحاب الجزئي لقوة حفظ السلام "أتميس" التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، إثارة المخاوف من تراجع القدرة على مواجهة الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة، مما قد يتسبب في تدهور الأمن في منطقة القرن الأفريقي، التي تشهد اضطرابات أمنية وتوتراً سياسياً.
وكان من المخطط أن تنسحب القوات الأفريقية من الصومال في سبتمبر 2023، إلا أن حكومة مقديشو طلبت «تعليقاً تقنياً» مدته 3 أشهر لعملية سحب الجنود.
وسلّمت «أتميس» 7 قواعد عمليات أمامية للحكومة المدعومة دولياً، وأغلقت قاعدتين أخريين.
وبموجب جدول زمني لـ«الأمم المتحدة»، ستنسحب «أتميس» بشكل كامل من الصومال بحلول نهاية العام الحالي، وتسلم المسؤولية لقوات الأمن الصومالية.
وبلغ عدد الجنود الذين تم سحبهم في المرحلتين الأولى والثانية 5000 عنصر، فيما لا يزال 14600 عنصر من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا منتشرين في الصومال.
وتثير عمليات الانسحاب التدريجي لقوات «أتميس» مخاوف دول الجوار بشأن التبعات المحتملة لهذه الخطوة على الأمن الإقليمي، وذلك في ظل تصعيد حركة «الشباب» الإرهابية هجماتها في الآونة الأخيرة داخل الأراضي الصومالية وخارجها.
وتواجه دول الجوار الصومالي كثيراً من التحديات الأمنية، وخاصة كينيا، التي كثّفت حركة «الشباب» اعتداءاتها في المناطق الشمالية الشرقية والساحلية منها على مدار الأشهر القليلة الماضية، وتزامنت هذه الهجمات مع تواصل عملية السحب التدريجي لعناصر «أتميس».
يذكر أنه في أبريل 2022، وافق مجلس الأمن على أن تحل «أتميس» محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم»، التي شُكّلت عام 2007، ومُنحت «أتميس» تفويضاً معززاً لمحاربة حركة «الشباب».