اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة

مرصد الأزهر: نيجيريا تتصدر عمليات التنظيمات الإرهابية يليها مالي والنيجر خلال نوفمبر 2024

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تصاعد العمليات الإرهابية في القارة الإفريقية بصفة عامة ومنطقة الساحل بصفة خاصة لا يمكن عزله عن التحولات الإقليمية والدولية القائمة؛ أبرزها إعادة ترتيب العلاقات البينية بين دول القارة من جهة، وتراجع الدعم الغربي من جهة أخرى.

وجدد المرصد تأكيده على ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة خشية حدوث فراغ أمني يزيد من تدهور أمن المنطقة.
واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعته لأنشطة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، وبخاصة منطقة الغرب والساحل التي تشكل إحدى أخطر بؤر الأزمات العالمية، حيث بلغت العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المحسوبة على تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، خلال شهر نوفمبر 3 عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل 26 شخصًا، وإصابة 15، واختطاف 7 آخرين.

وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية في شهر نوفمبر لم يختلف عن عددها في شهر أكتوبر، إلا أن عدد الوفيات في نوفمبر كان أقل منه بنسبة 75.5 %؛ حيث أسفرت العمليات الإرهابية في أكتوبر عن سقوط (106) من الضحايا، و(267) من المصابين. وهذا يرجع إلى الإجراءات الوقائية والحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها قوات الأمن لمواجهة الحرب غير النمطية التي تنتهجها المجموعات الإرهابية.

وبحسب الإحصائية، تصدرت نيجيريا المشهد العملياتي للتنظيمات الإرهابية، بعمليتين إرهابيتين أسفرتا عن مقتل 20 شخصًا، وإصابة 15، واختطاف 7 آخرين. بينما جاءت مالي في المرتبة الثانية، بعدما شهدت البلاد وقوع عملية إرهابية أدت إلى مقتل 6 أفراد، دون تسجيل إصابات.

وفي النيجر كانت جهود المكافحة على قدم وساق؛ حيث لم تتعرض البلاد لعمليات إرهابية خلال هذا الشهر، بل أسفرت الجهود عن اعتقال 22 عنصرًا إرهابيًا. كما حافظت #بوركينا_فاسو على سجلها خاليًا من الإرهاب خلال هذا الشهر.

وبالنسبة لجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، بلغ عدد القتلى في صفوف الإرهابيين خلال شهر نوفمبر 52 قتيلًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية 50 عنصرًا إرهابيًا. وفي الجوار كان الجيش المالي يواصل عملياته العسكرية وتمكن من تحييد عنصرين.

ووفقًا لمؤشر المرصد، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر نوفمبر عن الشهر السابق له انخفاضًا كبيرًا بواقع 67.3 %، حيث بلغ عدد القتلى خلال أكتوبر 159 قتيلًا، و182 معتقلًا. وهذا يمكن إرجاعه إلى ممارسة القوات الحكومية دورًا دفاعيًا لصد هجمات التنظيمات الإرهابية دون شن المزيد من العمليات العسكرية ضد معاقل تلك التنظيمات.

وكان أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف المدنيين، لا سيما في الأماكن العامة والتجمعات، يُعد أحد الأساليب الإجرامية التي تتبناها التنظيمات الإرهابية لإثبات وجودها وتعزيز حضورها في الساحة.


وشدد على ضرورة مواجهة هذا النشاط الإرهابي المتصاعد من خلال تكثيف الجهود الأمنية، وتجفيف مصادر التمويل والدعم التي تستند إليها تلك التنظيمات، للحد من إرهابها ووحشيتها المتجددة.

موضوعات متعلقة