تأزم الأسرى في السودان.. بين تدخل اللجنة الدولية وتصاعد التوترات العسكرية
منذ اندلاع الحرب في السودان، ظلت قضية الأسرى تتأرجح صعودا وهبوطا، رغم تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للإفراج عن المئات من العسكريين والمدنيين.
وأعلنت قوات "الدعم السريع"، مساء السبت، إطلاق سراح 202 من أسرى الجيش السوداني، و537 من قوات الشرطة، واعتبرتها «خطوة لتحقيق الأمن والسلام في البلاد».
وقالت القوات، في بيان رسمي لها، إن "الجيش السوداني رفض استلام أي أسير، واستدلت بشواهد أبرزها قيام الجيش في يونيو 2023 بقصف مقر تابع له، يوجد فيه أسراه من كبار الضباط ما أدى إلى مقتل وجرح 26 منهم".
وأوضح البيان، أن "الجيش السوداني، في ديسمبر 2023، عرقل عملية إخلاء مدنيين بينهم أجانب كانوا يتواجدون بكنيسة (القديسة مريم) في منطقة الشجرة بالخرطوم بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الاتفاق مع الطرفين، حيث قام الجيش باستهداف القافلة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بينهم 3 من موظفي اللجنة الدولية".
وأضاف: "اقترحنا رسميا على اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تقوم قوات الدعم السريع بعملية إطلاق سراح الأسرة من منتسبي الجيش والشرطة بصورة منفردة، وذلك حفاظا على أرواح موظفي اللجنة الدولية، وعلى أرواح الأسرى الذين باتوا هدفا للجيش، واستلمنا ردا مكتوبا على خطابنا بتاريخ 4 يونيو الجاري ملحقا بالبروتوكول الخاص بإطلاق سراح الأسرى".