اشتباكات عنيفة في شمال دارفور.. الجيش السوداني و”الدعم السريع” يتبادلان القصف المدفعي
تجدّدت اليوم الثلاثاء الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حسبما أفادت "وكالة أنباء العالم العربي".
وذكر شهود عيان للوكالة أن قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معها اشتبكت مع "قوات الدعم السريع" في الأجزاء الشمالية من المدينة.
وأضاف شهود آخرون أن عدة أحياء جنوب المدينة تعرضت لقصف مدفعي مكثف، مع سماع دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار في شمال المدينة وشرقها، وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
وأوضح الشهود أن شبكات الاتصالات والإنترنت غير متوفرة في معظم أنحاء الفاشر منذ أيام، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وتفرض "قوات الدعم السريع" حصاراً محكماً على المدينة في محاولة للسيطرة عليها، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة، التي تأوي ملايين النازحين الفارين من مدن الإقليم المضطرب جرّاء الصراع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عبر منصة "إكس" أن المدعي العام للمحكمة أطلق حملة تدعو إلى تقديم المعلومات والتعاون بشأن مزاعم ارتكاب جرائم في دارفور.
ودعا المكتب كل من لديه معلومات ذات صلة بالجرائم الدولية المزعومة في دارفور إلى تقديمها، بينما أكد المدعي العام أن المحكمة "تحقق بشكل عاجل في مزاعم ارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها".
من ناحية أخرى، اتهمت لجان مقاومة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، "قوات الدعم السريع" بفرض حصار جزئي على قرية العزازي، واقتحام وتهجير معظم القرى الواقعة جنوب قرية ود النورة. وتسيطر "قوات الدعم السريع" على المدينة منذ ديسمبر الماضي.
يذكر أن الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" اندلع في منتصف أبريل من العام الماضي بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش في إطار عملية سياسية مدعومة دولياً كان من المفترض أن تقود إلى إجراء انتخابات.
