جوتيريش يتحدى إسرائيل: ملتزمون بإيصال المساعدات لسكان غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التزامه الشديد بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة رغم العراقيل والتزام الأمم المتحدة الراسخ تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا"، حيث تشكل الأونروا العمود الفقرى لهذا الدعم، جاء ذلك قبيل توجهه إلى روما لحضور قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، في تحد واضح لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت خلال الشهور الماضية شيطنة وكالة الأونروا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار الأمين العام إلى أنه لا يزال من الصعب للغاية دعم السكان الذين يتعرضون لإطلاق النار وفي ظل وجود العديد من القيود على دخول الإمدادات الضرورية للمساعدات الإنسانية، وخاصة في خضم حملة التضليل طويلة الأمد لتشويه سمعة الوكالة الأممية "الأونروا".
وأكد الأمين العام على النطاق الهائل للدمار والموت الناجم عن تواصل الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية. وقال "لقد شهدنا ... مستوى فريدا من الدمار ... ومستوى فريدا من الضحايا في صفوف الفلسطينيين، خلال هذه الأشهر من الحرب، لم يسبق له مثيل في أي موقف آخر عشته بوصفي أمينا عاما للأمم المتحدة".
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ251 واستهدف اليوم الخميس 13 يونيو 2024 منطقة المواصي التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين من شتى مناطق القطاع.
ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات في منطقة المواصي على ساحل جنوب غزة، والتي تعتبرها إسرائيل "منطقة إنسانية"، مشيرا في بيان مقتضب: "خلافا للتقارير الواردة في الساعات القليلة الماضية، لم يحدث أي هجوم من قبل الجيش الإسرائيلي في المنطقة الإنسانية في المواصي"، بحسب ما أرودته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال في المنطقة الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، بالتزامن مع إطلاق طائرات الاباتشي الحربية، وزوارق الاحتلال النار على ذات المنطقة، ما أدى إلى نسف أبنية سكنية كاملة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 3 شهداء، وعدد من الجرحى غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف منزل لعائلة اللوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي شمال غرب مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف على منازل المواطنين الفلسطينيين، بالإضافة إلى قصفت آليات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في محور "نتساريم" القذائف الصاروخية على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين في مدينة غزة تزامنا مع إطلاق النار.
وتواصل آليات جيش الاحتلال عملية التوغل في الأطراف الجنوبية الشرقية من حي الزيتون في مدينة غزة تزامنا مع قصف صاروخي ومدفعي في المنطقة.