هل يجوز للمضحي الاحتفاظ بلحم الأضحية بعد انتهاء أيام العيد؟.. أمين الفتوى يجيب
ساعات قليلة تفصلنا عن انتهاء أيام التشريق الثلاثة، ونهاية وقت نحر الأضحية، ويبحث الكثير عن موعد انتهاء نحر الأضحية وكيفية توزيع لحوم الأضاحي وهل هناك موعد محدد لانتهاء توزيع لحوم الأضحية.
وفي هذا الإطار، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يقول فيه صاحبه هل يجوز الاحتفاظ بنصيبنا من لحوم الأضحية لبعد انتهاء عيد الأضحى وأيام التشريق؟
وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال قائلا:"إن الاحتفاظ بلحوم الأضحية بعد العيد يجوز ولا حرج فيه"
وأكد أمين الفتوى، أنه يجوز للإنسان أن يأكل من أضحيته ويهدي منها لمن يشاء ويتصدق لنفسه ما يشاء من هذه الأضحية لتبقي عنده إلى ما بعد أيام العيد ولا حرج عليه فى ذلك مطلقا ولا ينقص هذا من ثواب أضحيته.
واستشهد أمين الفتوى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث قد ورد فيه النسخ من العام المقبل نهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم من ادخار شيء من لحوم الأضاحى إلى ما بعد أيام العيد ثم لما كان العام المقبل سأله الناس يا رسول الله نفعل مثلما فعلنا فى العام الماضى قال بل كلوا وأطعموا وادخروا، ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم معللا النهى الذى كان فى العام الفائت يقول صلى الله عليه وسلم فإن ذلك العام كان بالناس جهدا فأردت أن تعينوا فيها".
وأشار أمين الفتوى، إلى أن الأضحية شرعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين، لحكم كثيرة منها شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، تقرباً من العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية امتثالاً لأمر الله.
واستشهد أمين الفتوى بقول الله جل جلاله «فصل لربك وانحر».
ولفت أمين الفتوى أن الأضحية إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام في يوم النحر، فإذا تذكر المؤمن ذلك اقتدى بهما في الصبر على طاعة الله وتقديم محبته عز وجل على هوى النفس وشهوتها، بالإضافة إلى التوسعة على النفس وأهل البيت، وإكرام الجيران، والأقارب، والأصدقاء والتصدق
على الفقراء.