اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين.. الجامع الأزهر يناقش عدة المرأة في ملتقى فقهي يجمع بين الشرع والطب وزير الخارجية لنظيره البوليفية: مصر ملتزمة وتحترم جميع الأحكام القضائية الدولية ما حكم رد الدين إذا كان ذهبا بعملة أخرى؟.. الإفتاء توضح هل يجوز استلاف مبلغ لأداء العمرة؟.. الإفتاء تجيب الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة لإعادة بناء جسور الثقة أمين الشئون الإسلامية يؤكد من داغستان قيم التسامح والسلام أساس بناء المجتمعات التعداد السكاني في العراق.. بين الغموض والجدل والتحديات المالية مادة 217.. بين السيادة والتكامل الإفريقي... الجدل الدستوري الذي يقسم الكونغو 44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف المصري: هدفنا إعداد واعظات ذات مهارات إعلامية وإيجابية نتنياهو في مرمى المحكمة الجنائية.. إسرائيل على شفا العزلة الدولية البحوث الإسلامية: بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر

ما حكم وضع سحر على جبل عرفات وعقوبته في الإسلام

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عددا من الفيديوهات خلال تنظيف جبل عرفات، والتي أظهرت مفاجآت صادمة تتنافى تماما مع الحج بوجود أعمال سحر.

وكشفت الفيديوهات عن وجود أعمال سحر على جبل عرفات، حيث ظهر في عدد من اللفائف التي تم العثور عليها مدفونة محتويات تتعلق بأشخاص مجهولين مثل الشعر وأشياء من مقتنياتهم الشخصية تم عمل سحر عليها، وكذلك كشفت طلاسم مكتوبة بأسماء أشخاص بعينهم بقصد إيذائهم.

علق الدكتور محمد علي أحد علماء الأزهر الشريف، على اكتشاف أعمال سحر على جبل عرفات والذي تسبب في وجود حالة من الهلع الكبير بين المتابعين، حيث إن جبل عرفات من المناطق المعظمة والتي سمي عليها أحد أعظم أيام العام، قائلا: السحر كفر بالله تعالى، وهو من السبع الموبقات التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهن: اجتنبوا السبع الموبقات.. وذكر منها السحر.

وأشار الدكتور محمد علي: ان الله عز وجل ذكر في شأن الملكين في سورة البقرة: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )[البقرة:102]


وتابع محمد علي: دلت الآيات الكريمة على أن السحر كفر، وأن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه، كما دلت على أن السحر ليس بمؤثر لذاته نفعًا ولا ضرًا، وإنما يؤثر بإذن الله الكوني القدري؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخير والشر، قائلا: ويعظم الضرر ويشتد الخطب وتتضاعف السيئات بهؤلاء المفترين الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين، ولبسوا بها على ضعفاء العقول حينما يكون السحر في عرفة، أو في مكة عموما وذلك لشرف المكان والزمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


وأضاف الدكتور محمد علي، إن الذين يتعلمون السحر إنما يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، وأنه ليس لهم عند الله من خلاق، أي من حظ ونصيب، وهذا وعيد عظيم يدل على شدة خسارتهم في الدنيا والآخرة، وأنهم باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان، ولهذا ذمهم الله سبحانه وتعالى على ذلك بقوله: وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [البقرة:102] والشراء هنا بمعنى البيع.

وأضاف الداعية، أن عقوبة السحر في الإسلام مرتبطة بحكم تعلم السحر، وقد ورد في ذلك عدة حوادث في زمن صدر الإسلام، فهذا بجالة بن عبدة يقول: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. فقال بجاله: فقتلنا ثلاث سواحر، وجاء كذلك عن حفصة رضي الله عنها، أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت.